دور الأسرة والمدرسة فى تعريف أطفال المدارس بالتغذية السليمة

أد/ ضحى عبده محمد

أستاذ كيمياء حيوية التغذية- رئيس قسم التغذية – المركز القومى للبحوث

تعتبر مرحلة المدرسة من المراحل العمرية الهامة التى يجب الاهتمام بها، خاصة من ناحية التغذية فالغذاء هو وقود الجسم وباعث النشاط والحيوية. التغذية الصحية تضمن للطفل الإستفادة من الناحية التعليمية، فالعقل السليم فى الجسم السليم. سن المدرسة هو المرحله العمرية المثالية لبناء الجسم ومن المهم جداً تعريف الطفل بأهمية الغذاء المتناول وأنواعه وفوائده الصحية.

وتلعب الأسرة والمدرسة دوراً مهماً فى تنمية وعى الطفل وتعريفه بالغذاء الصحى والمفيد. ويجب أن نحرص على أن يكون الغذاء المقدم للطفل فى شكل وطعم جميل بالإضافه للفوائد الصحية.

إتباع العادات الغذائية الصحية للأطفال تحد صعب، إذ يحتاج الأمر للوعى الكافى، سواء فى المنزل أو المدرسة أو المجتمع بأكمله. ولا بد أن نذكر أن سوء التغذية فى المراحل العمرية المبكرة يؤثر بشكل مباشر فى القدرات العقلية والتحصيل العلمى للطلبة.

أهم القواعد اللازمة لتغذية الأطفال فى سن المدرسة:

  • الحرص على تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة.
  • تنويع الوجبات التى تعطى للأطفال عند الذهاب للمدرسة وأن تكون صحية وتحتوى كل العناصر الغذائية (كربوهيدرات- بروتينات- دهون- فيتامينات ومعادن وأيضاً الماء).
  • تناول ثلاث وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين خلال اليوم.
  • تقليل تناول السكريات و الأطعمه الغنية بالدهون المشبعه والأملاح والوجبات السريعه لما لها من أثر كبير فى إصابة الأطفال بالسمنه.
  • تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات الطازجه وتناول الماء بما لا يقل عن 6 أكواب فى اليوم.
  • تناول كميات كافية من اللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  •  تناول منتجات الألبان للحصول على الجرعات الأساسية من الكالسيوم.
  • الحرص على النظافه الشخصية وغسل الأيدى قبل وبعد الأكل. وغسل الأسنان بعد الأكل وخاصة قبل النوم.
  • الحرص على النوم المبكر للأطفال وعدم إستخدام التليفون المحمول قبل النوم مباشرة مع تناول وجبة العشاء قبل النوم بوقت كافى وأن تكون وجبه خفيفه ومغذية.

دور الأسرة فى التغذية السليمة للأطفال

  • الحرص على تقديم غذاء صحى. الأطفال سوف يأكلون ما هو متاح أمامهم، لذا من الضرورى أن تشتمل الوجبات على أكبر قدر ممكن من الخيارات الصحية. فطبق السلطة يجب أن يحتوى على الأوراق الخضراء ويزين بالألوان المختلفة ويجب أن يكون طقباً يومياً على مائدة الطعام. كما أن وضع الفواكه فى وعاء على الطاولة أمام الطفل أفضل من تركها فى الثلاجة، مع ملاحظة عدم إجباره على تناولها، فوجودها أمامه سيجعله يتناولها آجلاً أو عاجلاً.
  • يجب على الأم إختيار الأنسب بدون وضع قائمة ممنوعات. فبدلاً من وصف الأطعمة بأنها سيئة أو جيدة، يجب أن تتحدث مع الطفل بأسلوب بسيط وبعيد عن الوعظ والأوامر عن كل الخيارات. فيجب تشجيع الطفل على إختيار أنواع الطعام الصحى مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون، وتشرح له أنها تحتوى على العناصر الضرورية (كربوهيدرات-بروتين –دهون- فيتامينات ومعادن) التى تمنح جلده وشعره البريق. وأيضاً يؤدى تناولها إلى صحة جيدة ومساعدته فى ممارسته للألعاب الرياضية وأنها تمنحه تركيزاً أفضل فى المدرسة.
  • يجب أن تحرص الأم على أن تنصح الأطفال بشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم وأن لا يتم السماح بمشاركه زجاجة المياه الخاصه بالطفل مع زملائه فى المدرسة.
  • من المهم جداً أن تحرص الأم على ممارسة الطفل أى نشاط رياضى. 

دور المدرسه فى نشر ثقافه التغذيه السليمه للأطفال

  • إدخال التثقيف الغذائى والصحى فى المناهج الدراسية: كموضوع عام للنقاش فى حصص الفراغ أو الحوار الحر.
  • تصميم لوحات إرشادية: فى فناء المدارس وداخل الفصول توضح أهمية وضرورة تناول وجبة الإفطار وأنها سر تفوق ونجاح الأطفال، وذلك لإمداد الجسم بإحتياجاته أثناء اليوم الدراسى، وفى المساعدة على رفع قدرة الطالب على الاستيعاب والفهم والتحصيل.
  • التركيز على الارتقاء بالعادات الصحية المرتبطة بالأغذية والصحة الشخصية. أهمية غسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد الخروج من دورات المياه، وعلى عدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين خاصة فى ظل وجود فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *