اختتام أعمال المؤتمر الدولى الأول بليبيا حول التراث بمشاركة ضيوف شرف مصريين


اختتمت بالعاصمة الليبية طرابلس أعمال المؤتمر الليبى الاول للتراث المادى و غير المادى و الذى عقد يومى ٥ و ٦ مايو ٢٠٢٤ بمشاركة ضيوف شرف من مصر و العالم العربى.

فقد تمت دعوة كل من الاستاذ الدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الاثريين العرب و الاستاذ الدكتور محمود الشنديدى استشارى إدارة التراث الثقافى و العالمى المدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ اثار النوبة والأستاذ الدكتور علاء حبشى استاذ العمارة و الحفاظ على التراث بجامعة المنوفية و الاستاذ الشرقى دهمالى رئيس المنظمة العربية للمتاحف.

وقد اختتمت أعمال المؤتمر برئاسة الدكتورة مفيدة جبران رئيس المشروع الوطنى الليبى للتراث المادى و اللامادي و حضر الجلسة الختامية عدد من رؤساء الجامعات و مديرى الهيئات و المؤسسات العلمية و رئيس هيئة الآثار الليبية الدكتور محمد فرج.

وقد شكرت رئيس المؤتمر د. مفيدة جبران الوفود المشاركة من مصر واليمن والمغرب والجزائر و داللجان المنظمة.

وتم توزيع الشهادات على الباحثين فى حفل الختام و قد القى الدكتور محمود الشنديدى ضيف شرف المؤتمر كلمة فى افتتاح أعمال اليوم الثانى حول التحديات التى تواجه إدارة التراث الثقافى و العالمى فى العالم العربى حيث قدم الشكر إلى هيئة البحث العلمى الليبية و رئيسها د. فيصل العبدلى و للدكتورة مفيده و جبران رئيس المشروع الوطنى للتراث الليبى المادى و اللامادى على دعوته و علماء من مصر كضيوف شرف لهذا المؤتمر المهم.

ثم تحدث عن تحديات عشرة تحول دون وضع التراث فى مكانته الحقيقية فى العالم العربى باعتباره مصدرا للقيم و الاعتزاز بهويتنا الحضارية كما تحدث عن ضعف العمل المؤسسى للجهات المسؤولة عن التراث وغياب الوعى المجتمعى و عدم وجود مدرسة عربية المناهج علمية تستند إلى رؤيتنا وثقافتنا.


و قد لخصت كلمت الدكتور محمود الشنديدى اهم التحديات التي تواجهنا اليوم كباحثين و متخصصين في مجال التراث الثقافي و الاثري بنوعية المادي و غير المادي و اشير الي اهم الامال التي نتطلع اليها في هذا المجال لخدمة تراثنا و مقتنياتنا و مجتمعاتنا و دولنا لكي ياتي اليوم الذي نري فيه ملامح و ثمار مدرسة عربية في مجال التراث الثقافي و الاثري و ان تتضمن نظرية عربية في مجال التراث و المتاحف خالصة الرؤي و التصورات و رائدة في مجال الابداع و الابتكار تتخلص من الارث البغيض للاستعمار و الاحتلال و تعكس قيمنا و حضارتنا في مواجهة الافكار الاخري و التي تسعي بشتي الطرق و الوسائل لكي تشكل وجدان الشعوب و الامم و بما يخدم رؤية مادية للعالم تختلف عن رؤيتنا و قيمنا و خاصة و نحن نواجة هجمات متعددة و متنوعة علي قيمنا و حضارتنا و تراثنا .


و قال: نتعرض لحملة ممنهجة لمحو و طمس بل و سرقة تراثنا العربي و الاسلامي في العديد من الدول مثل العراق و سوريا و اليمن و فلسطين المحتلة و في القلب منها مدينة القدس المحتلة و المسجد الاقصي المبارك و في وسط تخاذل دولي واضح من العديد من المؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث الانساني و العالمي ثم قدم تصورا متكاملا من نقاط عشرة لتطوير برامج و مناهج إدارة و حماية التراث فى العالم العربى.

و قد القى الدكتور علاء حبشى كلمة الاستاذ الدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الاثريين العرب نيابة عنه حيث تحدث عن أهمية المؤتمر و أهمية دعم العمل المؤسسي و الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافى و العالمى فى العالم العربى ثم تحدث عن جهود اتحاد الاثريين العرب فى دعم و تشجيع البحث العلمى و التدريب و التاهيل فى مجال حماية التراث

و القى الدكتور علاء حبشى ضيف شرف المؤتمر كلمة تحدث فيها عن أهمية الاهتمام بالتراث المادى و اللامادي و عدم حصر الجهود فى الاهتمام بالتراث المادي و أهمية دعم برامج مشاركة المجتمع فى حماية التراث و الاهتمام بالتراث فى عملية التنمية المستدامة

و قد اختتم المؤتمر بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين مؤسسات ليبية و عربية مدنية تعمل فى مجال التراث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *