د. ياسمين فؤاد تعلن عن عقد الحدث الجانبى الهام ” التنوع البيولوجي والطبيعة” خلال COP27
وزيرة البيئة : ٣% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية
ياسمين فؤاد : لابد من ربط النظم البحرية بتغير المناخ والتكيف والتخفيف وعدم النظر لها بمعزل عن باقى النظم البيئية الأخرى
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة الحوارية الإفتراضية التى عقدت تحت عنوان “الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات” بلشبونه، حول كيفية إدارة وحمايتها وصيانتة النظم البيئية الساحلية والعمل على استعادتها، وذلك بحضور السيدة إيلينا بانوفا – منسقة الأمم المتحدة، أوتيانو جوف ماكوينجا – سفير كينيا، مانويلا فرانكو – سفيرة البرتغال، بالإضافة إلى لفيف من الخبراء فى هذا المجال.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أنه بالرغم من تعرض البحار والمحيطات إلى التلوث إلا أن هناك ٣% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية ومن هذا المنطلق تأتي أهمية إطلاق المباحثات الزرقاء لدمج المزيد من المجتمعات حول العالم والعمل على تقليل الضغوط البشرية وآثارها على التلوث في البحار والمحيطات، مشددةً على ضرورة البحث عن استراتيجيات توفر حلول جذرية لمواجهة التلوث في البحار والمحيطات .
واوضحت وزيرة البيئة أنه لابد من معرفة التحديات التي تهدد استدامة البيئة البحرية، و النظر إلى المحيطات على أنها جزء من النظم البيئية الهامة ولا يتم النظر اليها بمعزل عن باقي النظم البيئية ،مع تطبيق نهج النظم البيئية وربطها بتغير المناخ والتكيف والتخفيف على أن تكون أولوية قصوى في التعامل مع هذا الملف.
وقدمت الوزيرة التهنئة لحكومة البرتغال على عقد مؤتمر المحيطات والذي يعتبر من أهم المؤتمرات التي تتعامل مع هذه القضية الهامة ، مؤكدة على ضرورة النظر إلى ثلاثة جوانب هامة في هذا السياق أولها كيفية زيادة دمج وتنفيذ معايير الحفاظ على المحيطات والتى تم تحديدها في إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد عام ٢٠٢٠ وثانيا كيف سيتم خلق مستقبل مشترك للجميع والذي يضع المحيطات على رأس الاولويات في مؤتمر الاطراف للتنوع البيولوجي cop15 واخيرا كيف سيتم التأكيد على أن يتم حماية الموائل البحرية والمجتمعات المحلية التي تعتمد على البحار والمحيطات لكسب رزقها وتوفير وظائف مستدامة لهم.
وأعلنت وزيرة البيئة خلال الجلسة الحوارية عن أهم الاحداث الجانبية ” التنوع البيولوجي والطبيعة” التي ستعقد على هامش مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 الذى تستضيفه مصر نوفمبر القادم بشرم الشيخ ، حيث ان شرم الشيخ هى المدينة التي شهدت عقد مؤتمر الاطراف للتنوع البيولوجي cop14 وهي التي ستشهد عقد مؤتمر COP27 لذا فلابد أن نؤكد على أن يوم التنوع البيولوجي والطبيعة لابد أن يجمع كافة الحلول والأفكار التي سيتم مناقشتها في هذه المباحثات الهامة ومناقشة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ وما هي أفضل الممارسات لحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي وكيف سيتم حماية البحار والمحيطات من الممارسات والضغوط البشرية ،وكذلك ايجاد فرص لدمج القطاع الخاص
وأوضحت وزيرة البيئة أن الاهتمام بالمحيطات يعد أمر غاية في الأهمية حيث أن حماية المحيطات تعد حماية للتنوع البيولوجي ولتغير المناخ في نفس الوقت، مؤكدة على أن مؤتمر COP27 سيكون مؤتمر شامل يجمع كافة الأطراف الشباب والمرأة والمجتمع المدني والجهات البحثية والقطاع الخاص .
وأعربت السيدة إيلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث ،مؤكدةً على أهمية الحفاظ على الحياة فى البحار والمحيطات لأنها تمثل الهدف رقم ١٤ من أهداف التنمة المستدامة ، حيث تواجه البحار والمحيطات الكثير من أنواع التلوث وتحتاج إلى الحماية ، كما أنها تلعب دوراً هاماً على كوكب الارض فهي تمثل ثلثي مساحة كوكب الارض ، كما تعتبر أحواض لامتصاص ثاني اكسيد الكربون حيث تحتوى على ٣٠% من الكربون الذي يتم انتاجه في العالم وتتضمن العديد من الانواع البحرية الهامة والتي تمثل أحد أهم مصادر الغذاء للانسان ، ويعتمد حوالي ٣ مليار انسان على البحار في غذاءهم وهذا مورد هام يتعرض للتهديد من الأنشطة الانسانية وانبعاثات الكربون ، وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الانواع البحرية.
وأشارت بانوفا أن التهديدات تتزايد نتيجة للزيادة السكانية والنمو الاقتصادي وتزايد التجارة العالمية ونحتاج الى زيادة الشراكات لحماية البحار والمحيطات من التلوث، وحان الوقت لوقف التلوث البلاستيكي أحادي الاستخدام وهناك العديد من الخطوات اتخذتها الحكومة المصرية في هذا السياق ، لدعم الاقتصاد الأزرق، مشيرةً إلى أنه لابد من إيجاد السبل التي تواجه الأثار السلبية للنمو السكاني والإقتصادي ونمو النشاط السياحي وكيفية دعم النمو المستدام لهذه الأنشطة ، مؤكدةً أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة على حماية البحار والمحيطات حيث أعلنت عن ” عقد الامم المتحدة للبحار والمحيطات ٢٠٢١_٢٠٣٠” وهذا يعني أن الامم المتحدة تركز على إيجاد السبل العلمية والفنية لحماية البحار والمحيطات ، مشيرةً الى مخاطر تغير المناخ على العديد من المناطق ، وكذلك المخاطر التي تهدد الشعاب المرجانية في البحر الاحمر.