بحضور كبار رجال السياسة والإعلام والثقافة في النادي الدبلوماسي المصري
انطلقت أعمال المائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي – اليمن نموذجا” برئاسة السفيرة ميرفت التلاوي، والدبلوماسية اليمنية بشري الإرياني المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، وأدار المائدة المستديرة والإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين ، وبإشراف الكاتب الصحفي محمد عمر، وبمشاركة لفيف من كبار رجال السياسية والدبلوماسية وأعضاء البرلمان والإعلاميين والمثقفين، بالنادي الدبلوماسي المصري.
في البداية طالبت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المادة المستديرة، بتسليط الضوء على القضية اليمنية والإعلان عن مستجداتها أمام الرأي العام الإقليمي، مشيرة إلى أنها من القضايا المهمة التي تشغل المجتمع العربي بأكمله، لما يشعر به الشعب اليمني من مآسي حقيقية نتيجة الحرب واعتداءات الحوثيين المتكررة.
وأكدت السفيرة ميرفت التلاوي، أن الألغام أحد أكبر الكوارث التي يواجهها اليمن، ما ينذر بكارثة محتملة حال عدم القضاء عليها، بواسطة تكاتف الجهود العربية.
وأضافت: “هناك اهتماما كبيرا بالقضية اليمنية من قبل المجتمع الدولي عامة والعربي خاصة، سواء من الناحية السياسية أو الإنسانية، وتعتبر مصر من أكثر الدول التي قامت بمجهود كبير تجاه القضية اليمنية، إلى جانب الدول الإسلامية وألمانيا”.
وتابعت: “لكي ننهي الحرب في اليمن نحتاج إلى التحلي بالشجاعة السياسية لاتخاذ موقفا واضحا تجاه جماعة الحوثيين وما زرعته من ألغام تخلف يوميا آلاف القتلى والجرحى والمصابين من الشعب البسيط، الذي أصبح خائفا من السير بالشوارع ربما يكون بها ألغام”.
وواصلت: “لا يمكن إنكار الدور العظيم لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي تبنى قضية الألغام ضمن أنشطة برنامج اسمه مسام، حتى استطاع انتشال الكثير منها من الأراضي اليمنية، كما أن الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية والرأي العام العالمي يهتمون بقضية الإرهاب اهتماما بالغا، لأنه يؤثر على كافة المجتمعات وحياة البشر بوجه عام”.
واختتمت: “الهدف الأساسي من اجتماعنا اليوم هو العمل على تحفيز الرأي العام الدولي والعربي للتضامن مع القضية اليمنية، لإيجاد حلول فعالة للقضاء على الألغام، والسير على خطى مصر والسعودية في دعم القضية اليمنية”.
من جهتها، قالت الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إن العلاقات المصرية اليمنية تتميز بأنها شراكة استراتيجية وتاريخية في ظل الروابط والقواسم المشتركة التي توحد البلدين والشعبين، وفي ظل التحديات التي تدفع دائما في اتجاه التعاون والتنسيق المستمر.
وأكدت الدبلوماسية اليمنية، خلال كلمتها في المائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا، أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى مصر، ولقائه بالرئيس السيسي، تعد تأكيدا على العلاقات القوية والحيوية بين البلدين، والدعم المصري المستمر لليمن للانتقال من المرحلة الحالية التي يواجه فيها تحديات كبيرة على الصعيد السياسي والإنساني والأمني، إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.
وأضافت المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر ، أن الدعم المصري لليمن انعكس في مسارات متوازية ومتكاملة، أهمها الإنساني والجهود المصرية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وحشد الجهود الدولية، والدعم العربي لمساعدة اليمن.
وشددت “الإرياني” على العلاقات التاريخية العميقة المتمثلة في الجذور والروابط الأخوية الوثيقة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقياداتهما وشعبيهما، التي تشهد جوا من الود والأخوة يجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين والدور المشترك لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز الوحدة العربية وإرساء التضامن العربي، قاعدةً أساسية لمواجهة قوى الشر والتخريب.
وأوضحت بشرى الإرياني، أن الجانبان السعودي والمصري اتفقا على تعزيز التعاون في كافة القضايا السياسية والوصول إلى مواقف مشتركة تساهم في استمرار المشاورات والتنسيق، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار داخلهما والمنطقة بأسرها”.
وأشارت الدبلوماسية اليمنية، إلى أن الجانبان السعودي والمصري اتفقا على دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ودعم جهود المملكة ومبادراتها العديدة الهادفة إلى تشجيع الحوار، ودورها في توفير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن، ودعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والجهات الداعمة له لتمكينه من ممارسة واجباته في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.
وأكدت المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر، أن العلاقات المصرية السعودية ركيزة استراتيجية للأمن القومي العربي وحصن منيع ضد المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وتستهدف الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ونوهت “الإرياني” إلى أن التنسيق المصري السعودي يشهد مرحلة متقدمة من أجل إفشال كافة محاولات النيل من أمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة في هذه الممرات البحرية المحورية، باعتبارها تهديدا للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وأشادت الدبلوماسية اليمنية، بالرفض المشترك لاستمرار تهديد ميليشيات الحوثي الإرهابية للملاحة البحرية في البحر الأحمر، وما تشكله من تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والإقليم، مشيرة إلى أن الموقف المصري السعودي متكامل وداعم لكافة الجهود المشتركة لحماية الأمن القومي العربي.
من جانبه قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه سعادته كبيرة بالمشاركة في المناقشة، بحضور غفير من القامات الكبيرة.
وأَضاف أحمد زايد في كلمته بالمائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا”: “أريد التحدث عن نقطتين أساسيتين، الأولى الثقافة ثم انطلق إلى موضوع الألغام في اليمين، ونحن بحاجة إلى أن نفكر دائما في قضية لها جوانب اقتصادية مهمة، والجوانب الاقتصادية لا يمكن تغافلها، بالعكس يمكن أن تكون أولوية، ولا بد أن يشعر الإنسان بالاستقرار الاقتصادي وبنوع من جودة الحياة والاطمئنان الاقتصادي”.
وتابع “زايد”: “مكتبة الإسكندرية مؤسسة كبيرة ولها شهرة عالمية، وتلعب دورًا كبيرًا في نشر أفكار السلام، ونحن لدينا مبادئ أساسية في المكتبة، من بينها فكرة السلام، وفكرة الحوار العالمي سواء كان حوار داخلي أول محلي أو عالمي، هدفه الأساسي بناء جسور من التواصل والتفاهم للوصول إلى الفهم المشترك نحو إعلاء فكرة السلام والتعايش والتسامح واحترام الآخر”.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية: “خلال الأسبوع الماضي كان هناك مؤتمر عن التسامح واحترام الآخر، حضره كوكبة من الباحثين ورجال الدين من مذاهب مختلفة سواء في الإسلام أو في الزيارة المسيحية لمذاهبها المختلفة، لافتا إلى أن المكتبة يتقدم العديد من المشروعات في مجالات كثيرة”.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن الفئات الإرهابية وبمساعدات أجنبية تدمر اليمين والأمن القومي العربي بالألغام، وتهدده تهديدا خطيرا، مشيرا إلى أن زراعة الألغام بهذا الشكل له تأثيرا كبيرا، بالإضافة للحرب والنزاعات في نفس التوقيت، وهذا يخلق حالة من القلق للإنسان، تزعزع أساس الاستقرار العمراني، ويعاني منها الأطفال والنساء وكبار السن وكل الفئات التي تحتاج إلى مساعدة، حتى الفئات القادرة تتأثر أيضا.
بدوره، قال البرلماني والسياسي المصري المخضرم أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، إنه سعيد بدعوة السفيرة ميرفت التلاوي، للمشاركة في فاعلية مهمة بشأن القضية اليمنية، مشيرا إلى أنها من أكثر القضايا التي تهم المواطن المصري.
وأضاف “شرشر”: “لن أنسى الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء ودفاعه الدائم عن المواطن المصري، وهذا يعني أن الشعبين اليمني والمصري أشقاء وداعمين بعضهم البعض على مدار التاريخ”.
وتابع رئيس تحرير جريدة النهار: “الدور الإعلامي العربي في القضية اليمنية غير موجود بالشكل المطلوب، لمواجهة وسائل الإعلام الأجنبية والآلة الإعلامية الغربية التي استطاعت أن تحول الأكاذيب والاتهامات في أوروبا وأمريكا إلى حقائق، فمن وجهة نظري الإعلام أكثر تأثيرا من الأسلحة العسكرية”.
وواصل: “يمكن للإعلام تسليط الضوء على قضية الألغام باليمن، ولكن لا بد أن نعترف أننا مقصرين في إظهار هذه الجرائم التي يتعرض لها المواطن اليمني، نتيجة حرب لا إنسانية ولا أخلاقية، فإذا كانت هناك ألغام تحت الأرض فالأكثر خطورة هو الألغام فوق الأرض”.
واختتم السياسي أسامة شرشر: “يجري تجنيد عشرات الآلاف من أطفال اليمن من خلال المساجد والمدارس، وتدريبهم على القتال، وهذه كارثة، وكان هناك دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لجمع قوة عسكرية عربية لفض الاشتباكات والأزمات في عالمنا العربي الذي يراد إسقاطه بفعل فاعل، وأتمنى أن تلقى هذه الدعوة، لأنه من شأنها حل الأزمة اليمنية”.
فيما قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن دور الإعلام العربي مهم تجاه القضية اليمنية وكارثة الألغام الموجودة بأرض اليمن، مشيرة إلى أن الألغام رغم خطورتها لكنها جزء بسيط من كوارث لحقت باليمن نتيجة الحرب واعتداءات الحوثيين.
وأضافت رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب في كلمته بالمائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا”: “الألغام مشكلة تتطلب تدخل دولي وعربي لإنقاذ الشعب اليمني الشقيق، الذي يسقط منه الآلاف بين قتلى وجرحى، كمان أن التحالف العربي بحاجة إلى تعزيز ودعم من باقي الدول ليستطيع مواصلة جهوده في اليمن”.
وتابعت درية شرف الدين أن الإعلام العربي يغطي أخبار اليمن بشكل مختصر، كالأحداث اليومية فقط، لافتة إلى أن هناك قتلى ومصابين في اليمن، بالإضافة إلى عدم وجود غذاء أو أمصال للأمراض، وكل ذلك لا يقل خطورة عن الألغام، فجميعها كوارث لحقت بالشعب اليمني وتحتاج إلى دعم دولي وعربي وإعلامي.
من جهته، قال الدكتور حسن سند، عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، إن جامعة الدول العربية يقع على عاتقها مسؤولية القضية اليمنية وخاصة كارثة الألغام:
وأضاف “سند” في كلمته بالمائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا”: “في الحقيقة يجب تحليل هذه القضية وإيجاد حل جذري لها بين النظرية والتطبيق وبين الواقع وما هو مكتوب”.
وتابع عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا: “أرى خلال التدريس أن الطالب يتعامل وفقا لما بين يديه من دفتي الكتب التي يقرأها، وأخذ العبرة من الواقع، فأصبح غير مهتما بما يقرأ ولم يعد يؤثر به، وذلك ينطبق تماما على ما يقدمه الإعلام بشأن كافة القضايا خاصة القضية اليمنية، فإذا لم يستطع جذب انتباه القارئ لن تكسب القضية اليمنية التعاطف المطلوب”.
وأردف “سند”: “ليس هناك مسافات كبيرة بين الدول العربية وهي البقعة الوحيدة في الكرة الأرضية التي بين أهلها روابط عظيمة جدا في اللغة والثقافة والتدبير المشترك وليس هناك تضاريس أو موانع ما يعني آمال واحدة وآلام واحدة حتى العدو واحدا، لكن في الحقيقة هناك حرب قائمة بين بعضهم البعض، فهذا هو الواقع المرير”.
وواصل عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا: “الحديث عن الألغام مهم جدا، لأن هدفه إغلاق صنبور يتسرب منه هذا الخطر الدائم، فلا نستطيع تطهير هذه المناطق من الألغام إلا إذا انتهت الحرب”.
من جانبه، أكد الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، أن العلاقات المصرية السعودية اليمنية كانت وستظل علاقات أخوه ومحبة واحترام، بدأت منذ ولد التاريخ وستظل إلى أبد الدهر.
وأضاف “عدلي” في كلمته بالمائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا”، أن الأمة العربية مرّت بتاريخ طويل امتد لمئات السنين قبل الميلاد، تاريخ من الحضارة والعِلو والرفعة التي لم تصل إليها يومًا أمة مثلها، تاريخ كتب بعرق وجهد بل وبدم أجدادنا، واليوم نأمل أن نستعيده، والأمل الأكبر أن نُكمل ما بدؤوه.
وقال رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، إن اليوم نجتمع لنناقش قضية من أخطر القضايا التي نعاصرها ألا وهي قضية الألغام في اليمن، ففي ظل الحرب المستمرة في اليمن يطارد شبح الألغام الناس حتى قرب بيوتهم، تحولت مساحات واسعة من البلاد إلى حقول ألغام فتكت بالآلاف أو بترت أطرافهم وعلى مدى الأعوام الماضية، تحولت مساحات واسعة من اليمن إلى حقول ألغام، وتعد المناطق القريبة من خطوط التماس بين المتقاتلين أو تلك التي كانت ساحة لمعارك في سنوات سابقة، في صدارة المساحات المزروعة بالألغام، التي لا تستثن البشر ولا الماشية، وتعد النساء والأطفال، في مقدمة الضحايا المعرضون لخطر هذه المتفجرات.
وأشار “عدلي” إلى أنه مع تراجع وتيرة العمليات العسكرية، على ضوء الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، بقيت الألغام الخطر الأول التي يحصد حياة المدنيين، لافتا أن المبعوث الدولي هانس غروندبرغ أفاد في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي منتصف أغسطس الماضي، أن معظم حالات الإصابة بين المدنيين، خلال شهور الهدنة ناتجة عن المخّلفات الحربية المتفجرة، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
واختتم رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين كلمته موضحا أن اليوم نجتمع لنمد يد العون لأشقائنا في اليمن الشقيق، إيمانًا بوحدتنا العربية وحبًا بالوقوف بجوار شقيقة لبلد ستظل محط اهتمام مشترك لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي والسياسي محمد عمر مستشار رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، أنه على مدار التاريخ كانت المملكة حاضرة بجهودها الإنسانية الراسخة وموقفها العربي والإنساني الثاتب تساهم وترعي وتطلق المبادرات التي تستهدف الحفاظ على الروح البشرية ورعايتها وحمايتها من النزاع، والظروف القاسية التي تتولد في ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، فكانت المملكة حاضرة وحاضنة لمبادرات ومشروعات تستهدف حماية الإنسان وتوفير ظروف الحياة الملائمة وإعادة البناء في مختلف بقاع الأرض.
وشدد “عمر” في كلمته بالمائدة المستديرة “الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا أن مشروع مسام لإزالة الألغام في اليمن خير شاهد على رؤية وموقف المملكة الثابت كحارس على المبادي الإنسانية وحماية الروح البشرية في مختلف الظروف، مشيرا إلى أن “برنامج مسام” يحمل جسر الحياة للمواطن اليمني الذي يعاني من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية وخبراء طهران فكان البرنامج يخطو سريعا من أجل تجنيب اليمن لتلك المأساة والمخطط الإرهابي الذي حول الأرض اليمنية لمخزن من النيران والمستقبل الغير مأمون.
وأضاف مستشار رئيس مركز البحر الأحمر، أن مشروع مسام كان على الموعد وقادر على التحدي ليكون خير ممثل للمملكة العربية السعودية لتعزيز الجهود الإنسانية وحماية اليمنيين من خطر الألغام، وكان فرسان مسام في صدارة المشهد في ظل الدور العروبي والإنساني الذي يقومون به، وهم على خط المواجهة مع المشروعات الإرهابية التي تستهدف تلغيم اليمن وتحطيم عزيمة الشعب، ونجحت الروح السعودية في تحقيق أرقام غير مسبوقة بلغت 368.351 عملية إزالة منذ منتصف 2018، وبلغت المساحة التي تم تطهيرها 39.444.793 من خطر الألغام، وتلك الجهود تأتي بعقول وطنية وجهود مخلصة برئاسة المهندس أسامة يوسف القصيبي، مدير عام مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الذي يقف بكل شجاعة على خط المواجهة مع الإرهاب الحوثي ليحمل رسالة المملكة المحبة والراعية للإنسانية، ويحطم مخططات الإرهاب والتدمير الحوثي برعاية طهران.
واختتم الكاتب الصحفي محمد عمر كلمته أن مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام من المشروعات الرائدة في التاريخ الحديث لما يحمله من رسالة إنسانية ومبادي سامية تعكس مواقف المملكة العربية السعودية المسجلة بأحرف من ذهب على مدار التاريخ والتي تساهم في عودة الحياة للشعب اليمني بجهود فرسان مسام الذي يضحون بحياتهم من أجل البشرية.