بالفيديو والصور.. قومي المرأة بالجيزة يعقد تدريبا لدور المرأة المصرية في بناء السلام


https://www.facebook.com/watch/?v=1854974548756375

سماء المنياوي

عقد المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة صباح اليوم الأحد يوماً تدريبياً خاصاً، تمهيداً لحملة طرق الأبواب والتي تهدف إلى تعزيز الوعي حول دور المرأة في حفظ وبناء السلام وثقافة التسامح.

يأتي هذا التدريب في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، لا سيما أن مصر تعد من الدول التي تتنعم بفضل الله بعدم وجود نزاعات مسلحة.

وقد ركّز اليوم التدريبي على مفهوم السلم الاجتماعي، الذي لا تقل أهميته عن قضايا النزاعات المسلحة، والتي تعد الهدف الأسمى لبناء السلام.

وقد كان محور هذا التقرير هو الكلمات التوجيهية المسجلة لكل من الدكتورة ماجدة محمود والدكتورة أماني الصياد، والرسائل الأساسية التي ستقوم عليها حملة طرق الأبواب القادمة.

وفي بداية اليوم تحدثت الدكتورة ماجدة محمود عبد الجليل مقررة الجلس القومي للمرأة فرع الجيزة عن الرؤية الاستراتيجية لدور المرأة في السلم الاجتماعي؛ حيث أكدت على أن المرأة المصرية تملك قوة تأثيرية هائلة داخل الأسرة، وينعكس هذا التأثير على محيط المجتمع والوطن ككل.

وأضافت أن دور المرأة يتمثل في النقاط الآتية:

1. قيادة التغيير والتأثير حيث تعتبر المرأة قوة مؤثرة جداً، وهي التي تقود التغيير. وبالتالي فإن القيم التي تزرعها في أفراد أسرتها تشكل نتاج العلاقات التي نراها في المجتمع. وهي تؤثر وتغير في السلوك والأداء والقيم.

2. تحقيق السلم والأمن الأسري والمجتمعي فالسلم الاجتماعي حيوي جداً، إذ يتحرك الأفراد في إطاره في كافة مناحي الحياة، من التعامل مع حالات العنف والتنمر داخل البيت، إلى العلاقات مع الأهل والجيران والزملاء في العمل والمجتمع المحيط.

3. مواجهة الازمات الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع الأسعار نتيجة لجشع بعض التجار والتصدي له.

4. حماية الوطن والتحلي بالصبر ..فنجد أن الدكتورة ماجدة تشدد على أهمية حماية الوطن، خاصة في ظل المنطقة الملتهبة والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد مصر. وتؤكد على أن القيادة السياسية تتسم بالحكمة والصبر اللامحدود ويجب على المواطنين، لا سيما المرأة، أن تتحلى بنفس السلوك، وأن يكون لديها سعة صدر وصبر، وأن تُقلل من الغضب داخل وخارج البيت، لأن كل ذلك يصب في صالح المجتمع والبلد.

كما شددت الدكتورة أماني الصياد عضو المجلس القومي للمرأة فرع الجيزة على أن المرأة، بجميع أدوارها (ابنة، أم، أخت، زوجة)، هي مصدر السلام والأمان في الأسرة. وأكدت على ضرورة تعزيز السلام الداخلي ونشره:

1. الذكاء العاطفي والحكمة في التعامل: دعت إلى التركيز على الذكريات الطيبة والجميلة بين الناس (“افتكروا الحلو لبعض”) بدلاً من التركيز على السلبيات.

2. مصر بلد الأمن والأمان: أشارت إلى أن مصر، كما المرأة في بيتها، هي مصدر السلام والأمان في المنطقة. فبينما المنطقة المحيطة “مولعة نار”، تظل مصر مستوعبة للكل وقادرة على استضافة الضيوف من الدول التي بها صراعات، مما يؤكد أنها بلد آمنة بفضل الله.

3. قوة مصر القيادية والشعبية: أكدت أن مصر تمتلك أقوى جيش وأقوى شعب وقيادة سياسية واعية وعارفة لجميع المخططات، وهذا ما يجعلها “المسمار الذي يدق في نعشهم. وقد صمدت مصر أمام محاولات إثارة المشاكل في السودان وأثيوبيا، وتقدم 75% من المساعدات لغزة.

4. المرأة سفيرة الثقة: أشارت إلى أن النساء هن سفيرات للناس في البيوت، ويشكلن مصدر ثقة، سواء كن ربات بيوت أو مثقفات أو رائدات.

ويهدف اليوم التدريبي الى تقديم رسائل لحملة “طرق الأبواب” التي ستستمر لثلاثة أيام، بدءا من الإثنين 22 الى الأربعاء 24 سبتمبر إلى توعية المواطنين في مناطق مختلفة بالجيزة، تشمل أكتوبر وبولاق وأوسيم والشيخ زايد والمناطق الحضرية التي تمت فيها إزالة العشوائيات (مثل روضة السودان) والمناطق المستهدفة ضمن مبادرة “حياة كريمة”. وتتمحور الرسائل الأساسية للحملة حول الحفاظ على الأمن القومي من خلال الوحدة الداخلية:

1. اجتناب نشر الإشاعات والدسائس: التحذير من أن الأعداء لن يتمكنوا من اختراق مصر إلا إذا نجحوا في إيقاع المصريين في بعضهم البعض، كما حدث في دول أخرى. لذا، يجب عدم المساعدة على نشر الإشاعات والأكاذيب.

2. الوعي بالمخططات الخارجية: التوعية بأن المشكلة الرئيسية للأعداء هي أن شعب مصر يحب جيشه ويثق فيه ويحب بلده.

3. التحلي بالوعي الوطني: التأكيد على أن الشعب المصري يجب أن يكون واعياً وراء قيادته وجيشه وبلده.

4. تعزيز السلام الداخلي والخارجي: تذكير النساء بدورهن كـ “مصدر سلام وأمان”، وضرورة إظهار الجانب الإيجابي ونشره.

ويمثل هذا البرنامج التدريبي خطوة أساسية لتمكين المرأة من دورها المحوري في حماية وصناعة السلم الاجتماعي والقومي.

وقد أجمع المتحدثون على أن المرأة المصرية هي خط الدفاع الأول عن الأمن الاجتماعي، وعليها أن تتحلى بالصبر وسعة الصدر، وأن تستخدم ذكاءها وفطنتها لتكون قوة تغيير إيجابية داخل أسرتها ومجتمعها.

كما أكدت الرسائل الختامية على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات لضمان عدم إشعال الفتنة الداخلية التي يسعى إليها الأعداء لتقويض أمن البلاد.

ويعد دور الرائدات و عضوات الفرع المشاركات في حملة طرق الأبواب سنداً ومهماً لإيصال هذه الرسائل الحيوية إلى جميع فئات المجتمع.

اترك تعليقاً