القومى للمرأة ينظم ورشة عمل حول موازنات البرامج المستجيبة للنوع الاجتماعي

أكدت السيدة إيمان خليفة الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة ان الدولة المصرية أولت اهتمامًا بتبنى آليه تساهم في ترشيد الانفاق الحكومي وكفاءة العائد لضمان تحقيق التنمية المستدامة والقدرة على قياس مدى تحقيق الإنفاق لخدمات المواطنين مصنفة دون تمييز أو إقصاء مما يتطلب مجموعة من الإجراءات مثل سياسة، ومخطط، وميزانية، وبرامج ، ومشروعات، وتحليل الميزانية وفق النوع الاجتماعى وقياس الاعتمادات المرصودة لتحسين الظروف المعيشية خاصة للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا إلى جانب قياس الوقت المستغرق في العمل لكلا من الجنسين ، جاء ذلك خلال ورشة عمل حول موازنات البرامج المستجيبة للنوع الاجتماعي التي نظمها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة المالية و هيئة الأمم المتحدة للمرأة .

واوضحت إيمان خليفة الى ان الهدف من تطبيق تلك الموازنات هو القضاء على الفجوة النوعية بين الرجال والنساء والوصول العادل إلى الموارد حسب احتياجات كل جنس ، وإعادة توجيه البرامج والاعتمادات لضمان استخدام افضل للموارد .

وأشارت إلى أنه في ضوء الشراكة بين المجلس القومي للمرأة ووزارة المالية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة تم تنفيذ مجموعه من الاجراءات تأتى من بينها : برامج تدريبية لبناء قدرات الوحدات المعنية داخل الوزارات على مستوى التخطيط والمتابعة وإعداد الموازنات حول إجراءات تطبيق الموازنات المستجيه للنوع الاجتماعي ، الى جانب صياغة مؤشرات قياس لضمان التحسين المستمر في موازنات البرامج والأداء مستجيبة للنوع الاجتماعي ، وإعداد أدلة استرشادية ، وصدور عدد من القرارات والتأشيرات الداعمه من أجل تلبيةالخدمات وطرق الاستجابة لأولويات المجتمع ، خاصة الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً، مع العمل على تغيير الثقافة المؤسسية للاهتمام باحتياجات المرأة سواء العاملة بالمؤسسة أو المستفيدة على أرض الواقع لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والممارسات الجيدة ، بالاضافة إلى نقل التجربة على المستوى الإقليمي والدولي من أجل حياة أفضل للمرأة المصرية وتحقيق الرضا المجتمعي في عصرها الذهبي في ظل قيادة رشيدة وفاعلة تساهم في تحقيق التنمية الشاملة في ظل تحقيق رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطية لتمكين المرأة المصرية 2030 .

من جانبه أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية، أن «الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي» باتت ضرورة ملحة في ظل الصدمات العالمية المتتالية من أجل تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، والمناطق الأكثر احتياجًا؛ على النحو الذي يضمن جميع المواطنين من ثمار التنمية.

وأضاف أن «موازنات البرامج المستجيبة للنوع الاجتماعي»، تتسق مع جهود رفع كفاءة الإنفاق العام، والحد من معدلات الفقر، وتعزيز الاعتمادات المالية الموجهة لتحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، وإرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وتوفير حياة كريمة للمصريين، موضحًا أن قانون المالية العامة الموحد، يُوفر المظلة التشريعية اللازمة لتطبيق موازنة البرامج والأداء، ومن ثم الانطلاق فى الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعى، على نحو يلبى الاحتياجات التنموية للمواطنين بمختلف فئاتهم، وشرائحهم المجتمعية والعمرية والجغرافية، وقياس نتائج البرامج الحكومية.

أشار إلى أننا نجحنا في الحفاظ على مستهدفات الأداء المالي والاقتصادي، والمسار النزولي لمعدلات عجز الموازنة والدين للناتج المحلى الإجمالي رغم كل الأزمات العالمية، نتيجة للإصلاحات الهيكلية، والتنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ونستهدف تسجيل معدل نمو أكبر من 6% وفائضًا أوليًا 1.2% وخفض العجز الكلي للموازنة إلى 6.1% ومعدل الدين لنحو 86% بنهاية الشهر الحالي.

فيما أكدت چيلان المسيري نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن المرأة تحظى بنصيب وافر من الاهتمام في استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» من أجل تمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لافتة إلى أن وضع المرأة في مصر والمكاسب التي نالتها، دليل واضح على مدى إدراك الدولة لأهمية المرأة كعامل قوى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. 

أضافت أن الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي تتيح للحكومات تحقيق أولوياتها المتعلقة بسياسات المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين سواء في تحسين الخدمات أو خلق المزيد من فرص العمل، خاصة أن النساء يمثلن نسبة كبيرة من الفئات الأكثر تضررًا في المجتمعات، ما يسهم في جعل الموازنةً العامة أكثر شفافية وفعالية وكفاءة.

وأشارت إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعمت أكثر من 100 دولة في تطوير وتنفيذ مبادرات الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي منذ 2001 وحتى الآن، بجانب تطوير المعيار الدولي الخاص باهداف التنمية المستدامة لهذه الموازنات، مشيدة بالمشاركة المصرية الفعالة في جهود المتابعة الدولية في هذا المجال.

ومن جانبه أوضح الدكتور خالد زكريا استشاري هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن تطبيق مصر للموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي سيساعد في تضييق الفجوات النوعية، وضمان فعالية استخدام الإيرادات العامة حسب احتياجات وتوقعات كل فئة مجتمعية وصولاً للمساواة، بجانب إعادة تصميم البرامج والمشروعات بما يُحقق أولويات الدولة المتعلقة بحقوق المرأة وكل الفئات الاجتماعية الضعيفة، والتأكد من الفرص المتساوية للجميع للوصول إلى ما تقدمه الدولة من خدمات أثناء تنفيذ البرامج والمشروعات الحكومية.

فيما أكد أحمد عبد الرازق الوكيل الدائم لوزارة المالية، أن موازنة البرامج والأداء توفر جميع البيانات التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب وتحديد نسب الإنفاق على الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى ضرورة وجود تقرير سنوي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة يوضح نسب حصول كل فئة من الدعم على حدة، بما يضمن الشفافية عند تحديد المخصصات المالية في الموازنة العامة للدولة.

ومن جانبه أضاف محمد عبد الفتاح مساعد وزير المالية لشئون الموازنة، أننا قطعًا شوطًا كبيرًا في تطبيق الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي حيث قمنا بتدريب أكثر من 2500 موظف بمختلف الوزارات والهيئات والمحليات، لافتًا إلى أن التجربة المصرية قادرة على أن تفوق التجارب الدولية.

فيما أشار محمد السبكي مستشار وزير المالية للحسابات الختامية، إلى أننا نستهدف التوسع في النوع الاجتماعي ليشمل كل الفئات التي تحتاج إلى دعم، سواء في الريف أو الحضر، والطلاب غير القادرين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

فيما قالت داليا فؤاد رئيس وحدة تكافؤ الفرص بوزارة المالية، إننا نستهدف، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمجلس القومي للمرأة، تأهيل العاملين بمختلف الوزارات والهيئات الحكومية لإعداد وتنفيذ الموازنة طبقًا لبرامج النوع الاجتماعي «المرأة، والطفل، ومتحدى الإعاقة، والشباب، والمسنين» عبر عقد البرامج والدورات التدريبية لهم، بجانب توفير الأدلة الاسترشادية التي تساعدهم على التطبيق الأمثل لهذه الموازنات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *