حصلت الباحثة هالة أحمد عزت البرى على درجة الماجستير من كلية التربية النوعية جامعة القاهرة، عن رسالة بعنوان “دور قنوات اليوتيوب المتخصصة في تشكيل الوعي الثقافي للأطفال “دراسة تطبيقية على قناة المركز القومي لثقافة الطفل. تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور ثروت فتحي كامل أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام التربوي، كلية التربية النوعية جامعة القاهرة مشرفا ومناقشا، والدكتورة ماجدة مراد أستاذ الإذاعة والتليفزيون قسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة القاهرة مناقشا. ومحمد عبدالحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ووكيل وزارة الثقافة المصرية ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق مناقشا.
هدفت الدراسة إلى معرفة دور قنوات اليوتيوب في تشكيل الوعي الثقافي لدى الأطفال، والتعرف على أنواع المحتوى الثقافي المقدم لدى قناة المركز القومي لثقافة الطفل على اليوتيوب، وتحديد أهم برامج قناة المركز القومى لثقافة الطفل على اليوتيوب التي أسهمت في تشكيل وعي الأطفال وأسباب تميزها في إفادة الأطفال، كما هدفت الدراسة التعرف على مقترحات الأطفال لتطوير قناة المركز القومي لثقافة الطفل على اليوتيوب. وطبقت الدراسة على عينة تحليلية قوامها 100حلقة كما طبقت الدراسة استمارة استبيان على عينة من الأطفال الذين يتعرضون لقناة المركز قوامها 250 طفلا .
توصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج أهمها: تنوعت دوافع متابعة المبحوثين لقناة المركز القومي لثقافة الطفل على اليوتيوب وفقا للمرحلة العمرية ومن أهم هذه الأسباب التسلية والترفية بنسبة بلغت 67.2% من اجمالى عينة الدراسة. وجاءت نوعية البرامج التي يفضلها المبحوثين على قناة المركز القومى لثقافة الطفل على اليوتيوب في الترتيب الأول البرامج الفنية 58.4%، وفي الترتيب الثاني البرامج التاريخية بنسبة بلغت 47.6%، وفي الترتيب الثالث البرامج الاجتماعية بنسبة بلغت 40.4%، بينما في الترتيب الرابع والأخير البرامج الدينية بنسبة بلغت 39.6%.
كما توصلت الدراسة التحليلية إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن أهداف الحلقات عينة الدراسة جاءت تقديم معلومات بنسبة 51%، وجاءت للتسلية والترفيه بنسبة 34%، ثم الإرشاد والتوعية بنسبة 32%، ثم تنمية الخيال بنسبة22%، وتنمية التذوق الفني بنسبة21%، وتنمية اللغة بنسبة 9%، وأخيرا تنمية المهارات الإبداعية. كما أوضحت النتائج أن الفكرة المحورية للحلقات محل الدارسة جاءت كالتالي: عرض قضية بنسبة 29%، والفوازير بنسبة 18%، والحكايات والقصص بنسبة 14%، وتقديم ورش فنية بنسبة 12%، وتقديم شخصية بنسبة 10%
، وتقديم أغاني بنسبة 8%، وتقديم أماكن تاريخية بنسبة 6%، وتقديم مواهب إبداعية بنسبة 2%، وتقديم معلومات موسيقية بنسبة 1%.
أخيرا توصي الباحثة الدعوة لاستخدام اليوتيوب من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث إنه منصة فعالة
في تشكيل الوعي الثقافي للأطفال.
كما توصى على حث مراكز البحوث في الجامعات إجراء مزيد من البحوث والدراسات حول موقع
اليوتيوب، وسبل تطوير قنوات اليوتيوب الموجهة للطفل لتزيد من تأثيرها الإيجابي في وتشكيل وعي الأطفال الثقافي.
وضرورة تضافر جهود قطاعات وزارة الثقافة المختلفة، لتقديم محتوى متنوع يجذب الأطفال ويعمل على تشكيل وعيهم الثقافي.
