200 طفل وطفلة يستحضرون إبداعات بيكاسو وجرجان ودالي في لوحاتهم

يستضيف قصر الابداع الفنى بأكتوبر ( الحى السابع )  معرض فنى 

يوم الخميس 19 يونيو السادسة مساءاً

تحت إشراف الدكتورة منى شعير رئيس قطاع القصور المتخصصة بوزارة الثقافة في تجربة جديده فى عالم الفنون التشكلية حيث يجتمع اكثر 200 طفل فى مراحل التعليم المختلفة فى اكتشاف رسوم فنانى العالم الكبار بيكاسو .. رينوار .. سلفادور دالى .. دافنشى .. جوجان .. سيزان .. وغيرهم واعادة التعبير عن اللوحات الشهيرة لفنانى عصر النهضة بخطوط البراءة. 

يقول الفنان التشكيلي رضا عبد السلام ان رسوم الأطفال طبقا للفئات العمرية المختلفة من 3_15 سنة تتمتع بخصائص فنية وجمالية فريدة  تعكس ببساطة ، تلقائية ومخيلة بريئة ، عفوية ، حرية ومتعة فى التعبير ..ذلك لأنها غير مشروطة بقواعد وتقاليد فنية أكاديمية صارمة .. مما يسمح للأفكار والخيالات والأحلام العالقة بالوجدان والذاكرة البصرية ، أن تجد طريقها نحو مسطح اللوحة ورق ام كانفاس  دون قيود .

 ويوضح  ان كل مرحلة عمرية لها من الخصائص النفسية والفسيولوجية والتقنية ما يميزها عن سواها ..إضافة إلى حكم الموهبة المتأصلة فى جين الطفل منذ الولادة وكذا البيئة الاجتماعية والتعليمية والثقافية المحيطة بهم .

ويضيف قائلاً إن الأطفال فى عمر الرابعة ملهمون بشغف التعبير الخطى الواثق  ونضارة اللون ، والتكوين والأسلوب غير المتقن الذى يعبر بمصداقية عن تصور فريد ومليء بالمفاجآت . 

لذا نجد من نبع البراءة والعفوية  ما يلهم الفنانين الكبار لإعادة اكتشاف البساطة والجمال في العمل الفني والبحث عن أصالة التلقائية في أعمالهم الفنية الإبداعية،  إذ يرون فيها فنيات معاصرة ، وجماليات نقية ، وتعبيرات عميقة عن نمط الحياة المادية الآنية ومنغصاتها .

أما فى حال تعبير الصغار من الأطفال فى حصة الرسم عن الكبار من الفنانين العالميين  ، سواء كانت  وجووه شخصية أو مواضيع وتكوينات مختلفة ..فهذا يعنى ببساطة إحالة اعمال الكبار إلى مرحلة مبكرة من عمر الطفولة المرحة . وليس نقلا أو محاكاة لأساليبهم  ، وانما محاولة لإدراك القيمة الجمالية والتعبيرية والرمزية  فى ابداعاتهم . تلك واحدة من وسائل التعلم والتذوق التى تسهم فى تنمية القدرات والمهارات لدى الأطفال الموهوبين الساعين وراء الجمال الحقيقى يوما ما .