أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي بين الجامعات والهيئات العلمية المصرية مع المؤسسات العلمية الدولية، والاستفادة من الخبرات العلمية بشتى المجالات لتطوير البحث العلمي، وإحراز المزيد التقدم على المسار التنموي والاقتصادي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى عمق العلاقات المصرية اليابانية في شتى المجالات العلمية، مشيدًا بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار من البعد وهيئة التعاون الدولي اليابانية “الجايكا” لتحقيق التنمية المستدامة بمصر، والاستفادة من نجاح التجربة اليابانية خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، وكذلك جامعة الوادي الجديد، في عدد من الاجتماعات مع وفد من هيئة التعاون الدولي اليابانية “الجايكا” برئاسة كاتو كين مدير مكتب الجايكا بالقاهرة والوفد المرافق له، حيث تم بحث أطر التعاون في المشروع المشترك مع جامعة صوفيا اليابانية وذلك لخدمة المجتمع في محافظة الوادي الجديد.
ووقعت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وجامعة الوادي الجديد مع هيئة التعاون الدولي اليابانية “الجايكا” خلال اللقاء على محضر اجتماعات المسح التخطيطي التفصيلي للتعاون الفني للمشروع المصري – الياباني بعنوان “تأمين استدامة مجتمعات الواحات المرتبطة باستخدام المياه والأراضي في الصحراء الغربية بجمهورية مصر العربية”، وبدء التعاون الفني لهذا المشروع، وشاركت جامعة صوفيا اليابانية بمراسم التوقيع كإحدى الجامعات المشاركة في المشروع.
قام بالتوقيع الدكتور إسلام أبوالمجد ممثلًا عن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والدكتور أحمد عبدالحافظ ممثلًا عن جامعة الوادي الجديد، ومثل الجانب الياباني شينو ماساو ممثلًا عن مكتب وكالة التعاون الدولي اليابانية “جايكا” بالقاهرة.
يذكر أن هذه الاجتماعات تعد بمثابة اجتماعات تحضيرية للوصول لإطار فني ومالي عام يتفق عليه بين الأطراف المصرية واليابانية قبل البدء الفعلي للمشروع في مطلع العام المقبل.
ويهتم المشروع بدراسة إمكانات المياه الجوفية المستخدمة
في عمليات الري ودعم وتوعية المجتمعات الزراعية في واحات الصحراء الغربية بمحافظة الوادي الجديد على استخدام المُستشعرات الحديثة والأجهزة الذكية لفهم طبيعة الأراضي المستخدمة في الزراعة، واختيار أنسب المحاصيل لزراعتها وذلك لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ في أساليب الزراعة والري والتي قد تؤدي إلى مخاطر تملح الأراضي.