2470 طالبا وطالبة في سنوات النقل والشهادات اجتازوا الامتحانات هذا العام
نظم مستشفي سرطان الأطفال مصر 57357، احتفالية لتكريم 60 من الطلاب مرضي السرطان من أبناء المستشفى، الحاصلين على الثانوية العامة لهذا العام 2023، وذلك في قاعة المؤتمرات، وشارك العشرات في الاحتفاء بهم كأبطال تحدوا مرض السرطان، ونجحوا في المرحلة الثانوية، ويتطلعون لمستقبل أفضل في بيئة صحية وسليمة.
كما شارك في الاحتفال ممثلين لوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، والجامعات الخاصة، ومنها الأهرام الكندية، والمصرية الصينية، والمصرية اليابانية، وهليوبوليس.
وقالت منى سعد، رئيس قسم المدارس بمستشفى 57357، أن المدرسة نموذجا فريدا في دعم الطلاب تعليميا، وشكرت الجامعات التي وفرت فرص تعليمية مجانية للطلاب بعد تفوقهم في الثانوية العامة، حيث حصد بعضهم فوق 96%، والتحقوا بكليات القمة.
وقالت د. رافدة عسكر، مدير مدرسة 57357، أن هذه هي الدفعة 14 ثانوية عامة من أبناء المستشفى، حيث بدأت المدرسة منذ عام 2008، وهي المدرسة الوحيدة في مصر والشرق الأوسط التي تدرس المواد داخل المستشفى، ويتم تدريس المواد للأطفال من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية العامة.
وقالت أن تلك المرحلة هي بداية لمرحلة أخرى من التحديات وإثبات الذات وتحقيق الأحلام، وهنأت الطلاب بهذه الخطوة التي ارتكزت على التحدي، وكونهم مصدر فخر وإعزاز لأسرهم ووطنهم، وشكرت الجامعات الخاصة التي وفرت للمتفوقين فرصا مجانية للتعليم بها.
دينا علي، رئيس قسم المتطوعين بالمستشفى، المنسق الإداري للمدرسة، قالت أن مدرسة 57357 درست المواد التعليمية في أكثر من 10842 حصة منذ إنشاءها، ودخل الامتحان هذا العام 2023 في سنوات النقل والشهادات المختلفة 2470 من أبطال 57357، سواء في اللجان الخاصة داخل المستشفى، أو من الحالات التي سمحت لها ظروفها الصحية لآداء الامتحان في لجانهم بالمحافظات.
د. تغريد الشافعي، رئيس قسم العلاج النفسي والخدمة الاجتماعية بالمستشفى، قالت أن مهنة التدريس هي أفضل المهن، حيث تشكل عقلية التلاميذ، وتضعهم على الطريق السليم في حياتهم، مشيرة إلى أن الدعم النفسي كان له العامل الأساسي لتجاوز الطلاب أزمة المرض، وإدماجهم في المذاكرة والعملية التعليمية، وهو ما كان سببا في تميزهم وتفوقهم.
أمل قناوي، القائم بأعمال مدير إدارة السيدة زينب التعليمية، أثنت على تحدي الطلاب للمرض والعملية التعليمية معا، عازمين على التفوق والنجاح، وهو ما كان حليفهم في النهاية، مؤكدة على أن لكل مجتهد نصيب، وأن هؤلاء الطلاب نموذجا للتحدي والطموح.
طارق عبدالله، منسق الامتحانات بين مستشفى 57357 والجهات التعليمية المختلفة، أكد على أنه دائما ما يتطوع لتوفير الأجواء المناسبة في امتحانات الطلاب في كافة المراحل الدراسية، وينسق مع وزارة التربية والتعليم، والأزهر، ويسعى لتذليل العقبات وإنهاء الإجراءات أمام الطلاب الذين يؤدون الامتحانات داخل 57357.
مشيرا إلى أن 60 طالبا وطالبة حصلوا على الثانوية العامة من أبناء 57357 مرضى السرطان، منهم 30 طالبا أدوا الامتحانات داخل اللجنة الخاصة بالمستشفى، بينهم 6 علمي رياضة بمجاميع بين 93.78% و 87.44%، و 8 علمي علوم بمجاميع بين 92.44% و 84.39%، و 16 أدبي بمجاميع تراوحت بين 76.59% و 59.51%.
وهناك 30 طالبا أدوا الامتحانات في لجانهم التعليمية بالمحافظات، حيث سمحت حالاتهم الصحية بذلك، بمجاميع تراوحت بين 96.34% و 51.59%.
د. صديق عبدالسلام، نائب رئيس جامعة الأهرام الكندية، هنأ خريجي الثانوية العامة على تفوقهم ونجاحهم، رغم آلامهم ومعاناتهم من السرطان، ومرورهم بكافة التحديات والصعوبات، ولكن إيمانهم بالله، وثقتهم في مقدمي الخدمة الصحية لهم، وبعزيمتهم في التفوق ومواصلة التحدي، كان سببا في تميزهم وتحدي الصعاب، مشيدا بوجود مدرسة داخل 57357 تقدم العملية التعليمية الكاملة للأطفال المرضى، وهو تحدي تعليمي إنساني بالدرجة الأولى.
محمد عبدالهادي، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، قال إن المستشفى يحتاج لدعم الجميع ماديا أو معنويا، وذلك من أجل مواصلة رسالته العلاجية والتعليمية، فهو صرح ضخم يفخر به كل مصري وعربي، وشكر إدارة المستشفى والعاملين به للوقوف بجانب الطلبة والعبور بهم إلى بر الأمان وتحقيق الاستقرار لهم.
وفي النهاية، تم تكريم الطلبة وشركاء النجاح من المؤسسات والشركات والهيئات.