كتبت/ ماري مجدي الباحثة بالأثار القبطية
منذ العصور القديمة و المرأة تمثل أنعكاسا واضحا لطبيعة المجتمع التى تتواجد فيه و الفن القبطى هو جزء لا يتجزأ من هوية الفن المصرى وحلقه هامه لا يمكن أن نفصلها عن التاريخ المصرى
وعندما نذكر الفن القبطى مقترنا بالمرأة فهنا لابد أن يتبادر الينا
( أيقونة السيدة العذراء مريم ) بوجهها الملائكى
وكما عودنا الفنان أنه يقوم بتصوير الملامح الموجودة فى بيئته و الأقرب اليها
واختلف المفسرون حول تفسير اسم مريم وقد ذهب البعض انه منحدر من اصل مصرى قديم وهو( مر) بمعنى محبوب او عزيز
والكنيسه القبطيه تكرم السيدة العذراء الأكرام اللائق بها دون مبالغة و دون الاقلال من شانها ويلقبها الكتاب المقدس بأنها(الممتلئه نعمة) ومريم العذراء التى اجتمع على حبها المسيحيين و المسلمين على حد سواء وهنا نذكر ان هناك عدة ألقاب تلقبت بها السيدة العذراء منها :- ( الملكه ، الحمامه الحسنه ، السحابة ) و ذلك نظرا لسموها وعلوها
عاشت العذراء مريم 59 سنه قضت منا ثلاث سنوات فقط فى بيت أبيها وظلت حتى الثانيه عشر فى الهيكل وتنيح والدها وهى فى السادسه من عمرها ثم والدتها وهى فى الثامنه من عمرها
شيدت اول كنيسة على اسم السيدة العذراء فى فيلبى و هى تقع فى الشمال الشرقى لمقاطعة مقدونيا شمال اليونان و شيدت الكنيسة وكانت العذراء لاتزال على قيد الحياة وتعيد لها الكنيسه بأعياد كثيرة نذكر منها :- ( عيد البشارة بميلادها ، عيد ميلاد العذراء الموافق 9 مايو ، عيد دخولها الهيكل 13 ديسمبر ، عيد مجيئها الى مصر ، عيد نياحته، عيد صعود جسدها الى السماء والذى تعيد له الكنيسه القبطيه يوم 22 من شهر أغسطس من كل عام