أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف الأمم المتحدة للتغير المناخيCOP27 على ضرورة تحقيق التناغم بين أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي مما يسهم في حل المشكلات الحالية المتعلقة بالامن الغذائي ونقص الطاقة علاوة على مواجهة التحديات المستقبلية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها امس الخميس بالجلسة الحوارية التي نظمتها مجموعة القدرات الافريقية للمخاطر (ARC) التابعة للاتحاد الافريقي بعنوان ” الطريق الى قمة المناخ COP27 وما بعدها “.
وخلال كلمته ركز الدكتور محمود محيي الدين على أربعة محاور رئيسية وهي تخفيف اثار التغير المناخي والتكيف معها علاوة على الاضرار والخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية وكذلك تمويل المناخ.
وأشار الدكتور محمود محيي الدين إلى وجود العديد من الفرص الواعدة في مجال العمل المناخي بأفريقيا، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته عدد من الدول الافريقية في مجال الهيدروجين الاخضر تحديدا.
وفي السياق ذاته ، أشار الدكتور محمود محيي الدين إلى المبادرة الرائدة لحشد الاستثمار في المجالات المتعلقة بالعمل المناخي التى تقوم بها الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 مع اللجان الإقليمية بالامم المتحدة ورواد المناخ والتي تشمل عقد خمس منتديات إقليمية لعرض مشروعات المناخ التى تمثل أولوية للاقاليم الخمسة وحشد الاستثمارات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ الفعال.
كما أبرز الدكتور محيي الدين أهم مخرجات المنتدى الاقليمي الافريقي والذي عقد بأديس أبابا مطلع الشهر الجاري حيث تمت دراسة 140 مشروع واعدا وتم تصفيتهم الى 19 مشروع سيتم التركيز عليهم خلال الفترة المقبلة بهدف تنفيذهم.و
أشار الدكتور محيي الدين الى أن القارة الافريقية الاكثر تضررا من تبعات التغير المناخي رغم ان كل ما تتسبب فيه أفريقيا من ضرر لا يتجاوز 3 فى المائة من إجمالى الانبعاثات الضارة بالمناخ ، لافتا الى الأضرار اللاحقة بالمناطق الساحلية علاوة على تأثر قطاعي الطاقة والزراعة بشكل بالغ جراء هذه التغيرات مما يستلزم توفير التمويل اللازم لدعم البنية التحيتة وخلق مجتمعات أكثر صلابة في مواجهة التغيرات المناخية.