ومستمرة لرفع الوعي والاكتشاف المبكر لأمراض القلب
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ان حملة “قلبك أمانة”، التي تهدف إلى رفع الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها، والتي تم تنفيذها في 401 وحدة رعاية صحية أولية في 21 محافظة بجمهورية مصر العربية منذ عام ٢٠٢٣حققت أهدافها بفعالية.
وأوضح أن الحملة تأتي ضمن جهود الوزارة لتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الوقاية من الأمراض غير المعدية، لافتا إلى أن الحملة تضمنت مراحل متعددة شملت تدريب الفرق الطبية، وتحديث الإرشادات العلاجية، وتوفير المعدات الطبية اللازمة.
وأشار الى أن الحملة نجحت في تدريب الأطباء المستهدفين، وذلك لتشكيل فرق تدريب على مستوى المحافظات. ومازال التدريب مستمرا لتغطية باقي المحافظات. أما المرحلة الثانية من الحملة، والمتعلقة بتدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الصحية الأولية، فقد حققت نجاحا ملحوظا، في مجال الإرشادات المحدثة للأمراض غير المعدية، فيما شملت المرحلة الثالثة توزيع المعدات الطبية، لتلبية احتياجات الوحدات الصحية.
من جانبه، قال الدكتور نبيل فرج، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن مصر تعتبر من الدول التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، ويشمل ذلك فئة الشباب، بخلاف الدول الغربية حيث تنتشر أمراض القلب بين كبار السن. وأوضح أن الدراسات في مصر أظهرت أن أمراض القلب والشرايين التاجية تبدأ قبل عشر سنوات مقارنة بأوروبا وأمريكا، مما يؤدي إلى وفيات مبكرة بنفس الفترة.
وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر لأمراض القلب يتطلب إجراء فحص شامل لكل من لديهم عوامل خطورة تؤدي إلى الإصابة، مثل المصابين بارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، زيادة الوزن، أو العامل الوراثي. وأوصى هؤلاء بالخضوع لفحوصات طبية دورية للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض القلب.
وأكد أن المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية، مثل “100 مليون صحة” ومبادرة القضاء على فيروس سي، تعد الأفضل في تاريخ المنظومة الصحية بمصر. كما أشاد بمبادرة “قلبك أمانة” للتوعية والوقاية من أمراض القلب، مؤكدًا أهمية التعاون بين وزارة الصحة وشركات الأدوية لرفع الوعي والوقاية من الأمراض بما يعود بالنفع على النظام الصحي في مصر.
ومن جانبه أعلن الدكتور محمد جلال نائب الرئيس ورئيس صحة المستهلك بشركة باير الألمانية في الشرق الأوسط ان مبادرة “قلبك أمانة” للاكتشاف المبكر لمرضى القلب يعكس بشكل واضح التعاون المثمر مع وزارة الصحة والسكان لتحسين صحة المرضى، حيث تعتبر امراض القلب المسبب الرئيسى لحالات الوفاة في العالم ومن بينها مصر، مؤكدا أن الحملة مستمرة منذ عام ٢٠٢٣ في تقديم الدعم المتخصص للاكتشاف المبكر للمرض، وذلك باستخدام أجهزة حديثة مخصصة للاكتشاف المبكر لأمراض القلب فيما يأتي ذلك ضمن بروتوكول متكامل يشمل تقديم خدمة غير منقوصة لتحقيق هذا الهدف من خلال بناء القدرات المستدامة واستخدام أحدث اساليب التدريب.
وأضاف ان تلك المبادرة تأتى استكمالا لدور شركة “باير” لدعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمصر، لافتا الى إعلان الشركة منذ من قبل عن خطتها لتوطين صناعة الدواء للمساهمة فى دعم التنمية المستدامة في مصر، معبرا عن سعادته بأن تصبح تلك المبادرة جزء ضمن المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون صحة.
وأوضح الدكتور جلال، ان المبادرات التي تقوم بها شركة باير تأتى في إطار سياستها العالمية لدعم التنمية المستدامة في العالم من خلال تخصيص ١٠٠ مليون يورو لدعم وتحسين الأحوال الصحية لأكثر من ١٠٠ مليون مواطن على مستوى العالم، مشيرا الى ان تلك السياسة صادفت توافقها مع سياسة الدولة المصرية، حيث تشهد الرعاية الصحية والطبية في مصر تطورات إيجابية منذ 7 سنوات، موضحًا أن المبادرات الرئاسية أعطت عناية مضاعفة لصحة المواطنين، وتوفير أفضل أنواع العلاجات دون تفرقة، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.