في عيد الشرطة.. بطلات يواجهن التحدي

يشهد التاريخ للمرأة المصرية على دورها الرائد في حماية أمن وأمان الوطن، لما لا وهي التي تستشعر الخطر بحاستها التي وهبها الله إياها.

في يوم العرفان، احتفالًا بعيد الشرطة الـ73، هناك بطلات يواجهن التحدي، تحدي المجتمع بعاداته وتقاليده، وتحدي الخطر الذي يُحيط بها ووطنها، بطلات يُفنين حياتهن من أجل نيل شرف ارتداء الزي الشرطي.التاريخ يذكر عامين من أهم الأعوام.. الأول هو العام 1984، عندما تم فتح الباب أمام الفتيات للالتحاق بكلية الشرطة، والثاني 2017، وهو العام الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عامًا للمرأة المصرية، وهذا العام يُمثل للشرطة النسائية «يوم حلو، ويوم مر»، المر فيه هو «الإرهاب»، الذي سقطت بسببه أولى شهيدات تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وهن عميد نجوى الحجار، والعريفاتان أمينة محمد، وأسماء إبراهيم، ورغم مرارته إلا أن الشرطة احتسبتهن عند ربهم شهداء يرزقون.

أما الحلو فهو كثير، فقد شهد هذا العام، حصول أول شرطية على رتبة «لواء»، وهي اللواء عزة الجمل، والتي حصلت على نوط الامتياز مرتين، الأولى عند تخرجها من الأكاديمية، والثانية في 2008 عندما أنشأت «وحدة لعلاج الأطفال من ذوي الهمم» لأبناء رجال الشرطة.الحلو أيضًا، كان مُشاركة فريق مصري بالكامل من الشرطة النسائية، ضمن بعثة الأمم المتحدة المُتكاملة المُتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما» بوفد قادته وقتها الرائدة رنا غراب، حيث قمن بدور حاسم في إنقاذ الأرواح عبر رصد وإبطال مفعول العبوات الناسفة، وذلك لأول مرة في تاريخ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

فى يوم العرفان، لا ننسى أيضًا بطلات أدين رسالتهن وأُحيلن إلى المعاش، يجلسن الآن في وضع الاستعداد إذا طلب الوطن استدعائهن.مصرية وأفتخر، هذا هو حال كل المصريات، وبصفة خاصة الشرطية، التي تُضحي من أجل وطنها، ناسية ومُتناسية حياتها الشخصية، فتحية لها في عيدها.