▪️مولده ونشأته
ولد فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود عام 1910م في قرية السلام بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرةٍ كريمةٍ مُحبّةٍ للعلم والأزهر الشريف.
▪️مسيرته العلمية
حفظ القرآنَ ودرس بالأزهر الشريف، ثم حصل على الشهادة الثانوية في عام واحد؛ حيث كان النظامُ وقتئذٍ يسمح أن تُختصرَ المرحلة الثانوية في عام واحد، للطلاب المتميزين النابهين.
ثم حصل على شهادة العالِمية سنة 1932م، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة وحصل على الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية 1940م، وكان الشيخ رحمه الله مُتبحرًا في كثيرٍ من العلوم والفنون.
▪️مناصبه ومسئولياته
- عُين الشيخ مُدرّسًا لعلمِ النفس بكلية اللغة العربية.
- ثم أستاذًا للفلسفة بكلية أصول الدين ثم عميدًا لها سنة 1964م.
- ثم أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية.
- ثم وكيلًا للأزهر الشريف 1970م
- ثم وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.
- ثم شيخًا للأزهر الشريف 1973م.
▪️جهوده الدعوية والوطنية
- كان للإمام دورٌ بارز في نصرة الأمة إبان حرب أكتوبر المجيدة؛ إذ بثَّ روح الجهاد والإيمان ووحدة الصف في النفوس من خلال منابر الأزهر الشريف في الداخل وعلى جبهة الانتصار.
- استرد أملاك وزارة الأوقاف من هيئة الإصلاح الزراعي، وأصدر قرارًا بترميم وتجديد المساجد العتيقة والأثرية.
- عزز الهيكل التنظيمي والإداري لمجمع البحوث الإسلامية.
- طور مكتبة الأزهر وأمدها بالكتب والمؤلفات.
- توسَّع في إنشاء المعاهد الأزهرية.
▪️نبوغه وورعه
كان الشيخ صاحبَ علمٍ واسع، ونظرٍ ثاقبٍ، وفكرٍ مستنير، وقلمٍ رشيق.
ولِما عُرف به من علمٍ وزهدٍ وتصوفٍ؛ لُقِّب بـ «غزاليِّ القرنِ العشرين».
▪️مؤلفاته
أثرت مؤلفات الإمام عبد الحليم محمود -رحمه الله- المكتبات الإسلامية والعربية بعديدٍ من الكتب والمؤلفات في مجالات متعددة زادت على الستين مؤلفًا، منها ما كتب بالعربية، ومنها ما كتب بالفرنسية.
ومن أهم كتب الشيخ كتابٌ بيّن فيه منهجَه سمَّاه: «التوحيد الخالص»، أو «الإسلام والعقل».
▪️وفاته
بعد حياة زاخرةٍ بالعطاء والإصلاح في ميدان شتى، وخدمةِ قضايا الإسلام؛ ختم الشيخُ حياتَه بزيارةٍ للأراضي المقدسة.
وفي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 15 ذو القعدة 1397 هـ / 17 أكتوبر 1977م، عقب عمليةٍ جراحيةٍ أجراها؛ فاضت روح الشيخ إلى بارئها.
رحمَ الله الإمام عبد الحليم محمود، وأحسن إليه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء 🤲 آمين.