عمرو موسى: الديمقراطية هي الحل ولا توجد فوضى خلاقة

أكد عمرو موسى أن الديمقراطية هي الحل ولا توجد فوضى خلاقة، الفوضى تعني الهدم فقط.

جاء ذلك اليوم الجمعة خلال ندوة “المتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية” بالمعهد العربي للتكنولوچيا المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع حيث قال: أن بعض الأصوات من الغرب دعمت الفوضى في بلادنا ودفعنا جميعا ثمن ذلل.

وأكد موسى أننا يجب أن نحمي مصر من الانزلاق مرة أخرى إلى الفوضى مهماً كان الثمن

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق إن علاقة مصر بالسودان علاقة تاريخية وخاصة مؤكدا أنه يجب أن يكون موقف مصر واضحاً لا لبس فيه تجاه السودان والشعب السوداني.

واضاف أنه يجب ألا تقبل مصر أبداً بأن يحكم السودان مرتزق، ولكن هذا لا يعني أن نترك السودان ليقع مرة أخرى بين براثن المتطرفين. 

وأوضح أن الشعب السوداني يريد حكماً مدنياً ويجب على مصر دعم إرادة الشعب السوداني

وقال موسى: لا أزايد على موقف الحكومة في مفاوضات سد النهضة؛ ويجب علينا جميعاً دعم موقف الدولة في قضية سد النهضة

واضاف أنه علينا أن نقوم بخطوات كثيرة لترشيد استخدام المياة وتنويع مصادرها حتى لا نكون مهددين هذا التهديد الكبير مما يحدث أعالي النهر

وأكد أن ترشيد استهلاك المياه لا يعني أن نترك حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة في مياة النهر ولكن حسن إدارة الأمور يقتضي هذا 

موضحا أن المحيط الأول لمصر هو العالم العربي، هم من يسمعوننا ويفهموننا ونتفاعل معهم

أما المحيط الثاني لمصر هو قارة إفريقيا التي ننتمي إليها منذ فجر التاريخ

وأوضح أن مصر تتحرك في محيطها الشرق أوسطي والمتوسطي بنفس الحيوية ولدينا علاقات متجذرة مع هذه الدول

فعلاقات مصر الدولية مع أوروبا وآسيا والأمريكتين متميزة بل ومتفردة ويجب أن ننميها ونبني عليها

وشدد موسى على إن قوى مصر الناعمة هي الأساس الذي يفتح أمامنا أسواق التجارة والاستثمار وقال: لم تصعد الولايات المتحدة بالأساطيل والقوة العسكرية بل بالجامعات والعلوم والفنون والآداب والموسيقى والسينما وغيرها.

وقال موسى: في كل العالم العربي، كان أمير الشعر العربي مصرياً، وكان عميد الأدب العربي مصرياً، وكانت كوكب الشرق مصرية، العالم العربي كان طبيبه مصرياً، ومهندسه مصرياً ومعلمه مصرياً، اليوم لا يجدون بين خريجينا من يتحدث لغة العصر وعلومه نتيجة لتراجعنا في التعليم. 

واستطرد قائلا: كل الزعماء والرؤساء والملوك العرب كانوا يختلفون ويتباينون في كل شيء ولكن كانوا لا يختلفون أبداً على عبد الوهاب وأم كلثوم 

وأكد موسى أننا يجب أن نهتم بالتعليم مرة أخرى حتى نستطيع أن ننتجه مصريين آخرين مثل هؤلاء

واضاف أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يفتح آفاقاً جديدة ولكنه ليس مجرد باب جديد للاقتراض موضحا أن عضويتنا في أي تجمع اقتصادي يجب أن تدفعنا لدراسته ودراسة فرصنا في التكامل والتصدير لا الاستيراد والاقتراض

وقال موسى: شاركت في لقاء مع رئيسة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي في نيويورك وكان حديثها أن الاتفاقات للتبادل بين الدول شيء جيد ولكنها تظل محدودة في ظل تسيد الدولار للمعاملات الدولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *