عضو بمركز الأزهر العالمي للفتوى يوجه نصائح ذهبية لضيوف الرحمن: كيف تغتنم رحلة العمر؟

في إطار حرص الأزهر الشريف على توعية المسلمين وإرشادهم لما فيه خير دينهم ودنياهم، قدم فضيلة الشيخ أحمد عادل شيحة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من النصائح الجوهرية لضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسك الحج. جاء ذلك في لقاء حصري ببرنامج “رقائق الإيمان” المذاع على موقع أخبار مصر.

أكد فضيلته في بداية حديثه أن رحلة الحج هي أعظم رحلة يمر بها الإنسان في حياته، وهي “رحلة لا تعوض”، مما يستدعي اغتنام كل لحظة فيها بما يقرب إلى الله وينال به العبد عظيم الأجر.

وقد لخص الشيخ أحمد عادل شيحة نصائحه للحجاج في محاور أساسية، أبرزها:

  • إخلاص النية لله: شدد فضيلته على أن مدار ثواب الأعمال وقبولها عند الله هو الإخلاص له سبحانه وتعالى، وأن تحقيق الفوز بهذه الرحلة المباركة مرهون بتخليص النية لله وحده.
  • الإكثار من الدعاء: بيّن الشيخ أن مكة والمدينة بقاع مباركة يستجاب فيها الدعاء، حاثاً الحجاج على اغتنام الأيام القليلة الفانية بالإكثار من الدعاء لأنفسهم ولأزواجهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وجيرانهم وأحبابهم وضعفاء المسلمين في كل مكان، مؤكداً أن للدعاء شأناً عظيماً في هذا المكان، وأن الإنسان سيفرح بدعائه في الدنيا والآخرة.
  • الإكثار من الصلاة في الحرمين: لفت عضو مركز الأزهر للفتوى إلى مضاعفة أجر الصلاة في مكة والمدينة، موضحاً أن الصلاة في المسجد الحرام تعادل مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة، داعياً الحجاج إلى أخذ قرار جاد بألا يتركوا صلاة فريضة أو نافلة إلا أدّوها في بيت الله الحرام أو المسجد النبوي الشريف لاغتنام هذا الفضل العظيم الذي لا يعوض.
  • الإكثار من الطواف: نصح فضيلته بالإكثار من الطواف كلما سنحت الفرصة عند دخول المسجد الحرام، مؤكداً أنه فعل لا يعوض، ومذكراً بفعل السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تطوف خمسين طوافاً، ومشيراً إلى أن من لا يستطيع الإكثار فليطف ولو مرة واحدة.
  • التحلي باللين والإحسان للناس: دعا الشيخ الحجاج إلى التحلي بالرفق واللين مع إخوانهم الحجاج والمعتمرين، وعدم المزاحمة، والمبادرة بمساعدة الآخرين وصنع المعروف مع جميع الناس، لأنهم “ضيوف الرحمن” و”وفد الله” كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن يكرم ضيوفه أحق الناس بإكرام ضيوف الرحمن.

واختتم فضيلة الشيخ أحمد عادل شيحة حديثه بالتأكيد على أن أيام الحج سويعات تمر مر الكرام، حاثاً على استغلالها في تسجيل أفضل لحظات الحياة وأجل الطاعات من صدقة وصيام وذكر لله ودعاء وإحسان للآخرين وجبر للخواطر وبر للوالدين، لما لذلك من عظيم الأثر والفرح يوم القيامة، سائلاً المولى عز وجل أن يرزقنا زيارة بيته الحرام وزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.