“صحافة المواطن والموبايل ” في ندوة بمكتبة الاسكندرية

أقامت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “صحافة المواطن.. صحافة الموبايل”، ضمن البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. وشارك في اللقاء خالد الأمير وكيل نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية، ونسرين عبد الرحيم مدير مكتب جريدة روزاليوسف، والكاتب الصحفي رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية والصحفي جمال مجدي.

فى بداية الندوة تحدث خالد الأمير قائلا إن مصطلح “صحافة المواطن” ظهر لأول مرة في انتخابات أمريكا عام 1998، وانتشر مع تصاعد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد عام 2011، موضحا أنها ليست بديلا للصحافة المهنية، ولا يمكن وصف من يمارسها بالصحفي، لأن العمل الصحفي له أدوات وضوابط، أهمها الدقة والمصادر.

وأضاف أن صحافة المواطن قد تساعد في رصد بداية الحدث لكنها لا تغني عن دور الصحفي المحترف، الذي يمتلك أدوات اللغة والسرعة والدقة وتعدد المصادر للتأكد من كل معلومة قبل النشر، بخلاف المواطن الذي لا يملك أدوات التحقق.
اخيرا اكد “الأمير” على أهمية امتلاك صحفي المالتيميديا مهارات التصوير والقدرة على تقديم المحتوى عبر الفيديو أو البث المباشر، لكن دون التخلي عن الكتابة الصحفية.

وأوضح الصحفي جمال مجدي أن ما يميز صحافة الموبايل عن الصحافة التقليدية هو سهولة الوصول بها إلى القارئ، مشيرا إلى أنه إذا قدم المواطن الصحفي معلومة غير مكتملة، فسيكون من السهل التحقق منها واستكمالها عبر الصحفي المحترف، الذي يمتلك مصادر متعددة. وأضاف أن صحافة الموبايل توثق الصورة والفيديو، بشكل أوسع مقارنة بالصحافة التقليدية.

وأوضح أن المؤسسات الصحفية ترى في صحافة الموبايل جانبا إيجابيا، لأنها أسرع وتوفر في التكاليف، فبدلا من إرسال طاقم كامل لتغطية حدث ما، يمكن لصحفي واحد يحمل موبايل أن ينجز التغطية بكفاءة.

وقال الكاتب الصحفي رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية، إن صحافة المواطن أصبحت أمرا واقعا، لكنه يحتاج إلى تقنين وضبط حتى لا يتحول إلى فوضى في تداول المعلومات. لان بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يستغلون هذا المصطلح لمهاجمة الدولة ونشر الإشاعات دون مسؤولية أو مهنية.

اخيرا أكد “الطرابيشي” على اهمية الحفاظ على صورة مصر، وعدم الانسياق وراء المحتوى السلبي أو التحريضي.
وقال: “واجبنا أن نقول الحقيقة، فرغم الظروف التي تمر بها المنطقة، فإن مصر ما زالت الدولة الوحيدة المستقرة وسط خريطة عربية تعاني من الأزمات، كما أكد أهمية استغلال صحافة المواطن بشكل إيجابي، وان تصبح وسيلة داعمة للإعلام الوطني، لا أداة للإثارة أو الفتن.