قال الدكتور سيد رشاد أستاذ مساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن اللغات المنتشرة في العالم تُقدر بنحو 6700 لغة أو اكثر.
وأوضح رشاد، خلال حديثه في الملتقي الأفريقي الأول للعلاقات الدبلوماسية، أن الدبلوماسية الشبابية تكتسب دوراً مهماً في الدفاع عن القضايا الوطنية، وتفعيلها مرهون بالمعرفة الدقيقة للملفات والقضايا الكبرى.
وأضاف في يومه الثاني والأخير، والمقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والجمعية الإفريقية “اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي”، بالشراكة مع المجمع العربي للتدريب والاستشارات بمصر، أن التعامل الدبلوماسي لابد وأن يكون بمهنية تامة في الإعلام العمومي والبنيات المؤسساتية في ظل وجود مجتمع مدني قوي ومكافح لتحقيق الآتي:
- ربط جسور الاتصال والتواصل مع المواطنين.
- تعبئة المهنيين من الشباب لتمرير المواقف الإيجابية عن الأوطان.
- تسهيل عملية الولوج إلى الخبر والمعلومة.
- تكوين المدونين الشباب لتسخير وسائل الإعلام الاجتماعية الحديثة.
- تحسين المستويات المؤسساتية وخطابها الرسمي ووضع الخطط والإستراتيجيات الواضحة المبنية على النقاش المفتوح والدعم المادي والمعنوي للجمعيات الشبابية التي تدافع عن قضايا أوطانها في المحافل الشبابية الإقليمية والدولية.
وشدد على أهمية تزويد الشباب المؤهل في مجال الدبلوماسية بالعديد من المهارات منها:
- المهارات الأكاديمية والعلمية التي تؤهلهم للدفاع عن قضايا أوطانهم الخارجية في المحافل الدولية.
- ترقية مهاراتهم الشبابية للدفاع عنها.
- الانخراط في المنظمات الدولية.
- تمكينهم وضبطهم في مجالات العمل الدبلوماسي الموازي.
ولفت أستاذ مساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إلى اللغة تمثل أحد أهم الوسائل المعتمد عليها في تحقيق الغايات الخاصة بالتواصل، مؤكدًا أن الدبلوماسي يجب عليه :
- الإلمام بكل الشروط التي تضمن له تقديم نسق لغوي خطابي مسيَّس ودبلوماسي مقنع.
- أن يختار ألفاظه بعناية شديدة، وخاصة إذا كانت تلك اللغة المستخدمة أجنبية.
- يتعين عليه أن يفهم ما يقال في سياقه اللغوي والثقافي.
وشدد على أن الدبلوماسي مطلوب منه أكثر من غيره، ومحاسب أكثر من غيره، ومراقب أكثر من غيره؛ سواء من قبل حكومته أو الدولة الموفد إليها؛ لهذا يشترط دائما أن ينتقى من بين أهل العلم والمعرفة والفصاحة والبلاغة، لذا لابد من توافر جملة من الشروط المعرفية واللغوية في الدبلوماسي، حيث أن للخطاب السياسي الدبلوماسي أهمية كبيرة في تحديد كثير من المواقف المصيرية، فهو لا يتعامل مع ذهنية معينة، بل يتواصل مع زخم من العقليات المتباينة، وبذلك تكون المسؤولية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن اللغات الإفريقية كانت تضم اربع لغات، وذلك بموجب المادة (11) من بروتوكول القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، حيث شملت اللغات الرسمية للإتحاد الإفريقي
1- العربية.
2- الإنجليزية.
3- الفرنسية.
4- البرتغالية.
وفي عام 2003م، تم تعديل بروتوكول القانون التأسيسي بإضافة اللغتين : الإسبانية والسواحيلية و”أي لغة أفريقية أخرى إن أمكن”.
وأوضح الدكتور سيد رشاد، أن هناك سُبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية الإفريقة مرتبطة باللغة منها:
- إنشاء معاهد لتعليم اللغات الإفريقية في مختلف الدول الإفريقية.
- إخضاع الدبلوماسيين الأفارقة لدورات مكثفة في اللغات الإفريقية قبل ابتعاثهم إلى الدولة الهدف.
- توظيف اللغات الإفريقية المحلية في الاتحاد الإفريقي بمختلف أجهزته وكذا المنظمات القارية الكبرى.
- إنشاء قنوات باللغات الإفريقية.
- تطوير اللغات الإفريقية المحلية وإقحامها في عصر تكنولوجيا المعلومات.
- إقرار تدريس اللغات الإفريقية في مراحل التعليم المختلفة بكل دول القارة.