أكد الدكتور أحمد صبري، مستشار ومسؤول بوزارة الصحة والسكان، أن العلاج الخاص بفيروس العوز المناعي البشري (HIV) متوفر ومجاني في جمهورية مصر العربية منذ أكثر من 20 عاماً، وشدد على أن الاكتشاف المبكر للمرض هو الضمانة لحياة طبيعية للمتعايشين.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الدكتور صبري، حيث أوضح دور الوزارة في توفير العلاج والدعم النفسي، وجهودها لتحقيق الأهداف العالمية لإنهاء الإيدز كـ “مشكلة صحية عامة” بحلول عام 2030.
العلاج المتوفر يوقف تدهور الحالة الصحية ويسمح بالتعايش الكامل
أوضح الدكتور صبري أن فيروس نقص المناعة البشرية يهاجم الجهاز المناعي للإنسان، ولذلك فإن التشخيص المبكر يمثل “نقطة في غاية الأهمية”، حيث يُمكّن من بدء العلاج بصورة سريعة لوقف تدهور الحالة الصحية للشخص المصاب.
وشدد على أن هذا العلاج: يُتيح للشخص أن “يتعايش مع الفيروس بصورة طبيعية جداً”.
يُمكّنه من “ممارسة كل أنشطته، ويرجع يشتغل، ويرجع يتعلم، بل وكمان يقدر يتجوز ويخلف”.
وتكمن أهميته في الاستمرار عليه وعدم الانقطاع إطلاقاً، لضمان عدم تدهور الحالة الصحية وحماية المحيطين من انتقال الفيروس لهم.
سرية تامة ودعم نفسي لمواجهة “الوصم والتمييز”
وفيما يخص آليات الفحص والرعاية، أكد الدكتور صبري أن وزارة الصحة والسكان توفر الخدمة في سرية تامة:
الفحص: يتم توفير الفحص في أماكن سرية تماماً ومجانية تماماً، وهو عبارة عن تحليل بسيط للدم أو اللعاب.
الكوادر المدربة: الكوادر الطبية والتمريضية والفنية يتم تدريبها باستمرار على البروتوكولات المحدثة، وآليات التعامل السري والخصوصية.
الدعم النفسي: أكد أن المتعايشين يحتاجون إلى دعم نفسي كبير لمواجهة “الوصم والتمييز” الذي يمارس ضدهم في المجتمع.
ويتم تقديم هذا الدعم من خلال الكوادر الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني المتعاونة مع الوزارة.
“الأهداف 95-95-95”: رؤية مصر لإنهاء الوباء
أشار مستشار وزارة الصحة والسكان إلى أن مصر تعمل بجدية على تحقيق مبادرة 2030 العالمية لإنهاء الإيدز، والتي ترتكز على تحقيق “الأهداف الـ 95-95-95”:
1. 95% من الأشخاص المصابين بالفيروس يعرفون إصابتهم (الاكتشاف).
2. 95% من الذين تم اكتشاف إصابتهم يأخذون العلاج.
3. 95% من الأشخاص الذين يتلقون العلاج يكون الفيروس في دمهم “غير مُكتشف” (غير ناقل للعدوى).
واختتم الدكتور صبري حديثه بالتأكيد على أن وزارة الصحة تعمل من خلال برامج وقائية وعلاجية ودعم نفسي للوصول إلى هذا الهدف بحلول عام 2030.
