من المهم في الفترة المقبلة تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المحافظات فيما يتعلق بالعمل المناخي والتنموي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن ثقل مصر الدولي ودوائرها الأفريقية والمتوسطية والعربية وعلاقاتها الوثيقة بمختلف دول العالم يجعلها قادرة على إنجاح مؤتمر المناخ في شرم الشيخ وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وقال محيي الدين، في تصريحات إعلامية لبرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، إن مصر فور الإعلان عن استضافتها للمؤتمر بدأت في دراسة مخرجات النسخ السابقة منه وقررت عدم تكرار هذه المخرجات بل البناء عليها لدفع العمل المناخي خطوات إلى الأمام، كما حظى هذا الملف باهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع الوزارات والجهات المعنية بالمؤتمر والذين أكدوا جميعاً أن الهدف الأبرز لمصر من هذا المؤتمر هو إدخال كل تعهدات النسخ السابقة فيما يتعلق بالعمل المناخي حيز التنفيذ.
وأوضح أن مصر تسعى من خلال استضافتها للمؤتمر على تأكيد أهمية معالجة قضايا المناخ والبيئة في إطار شامل ومتكامل يحقق جميع أهداف التنمية المستدامة ولا يفصل بينها، بحيث لا يتم التركيز مثلاً على تحقيق أهداف المناخ بمعزل عن متطلبات الحياة اليومية من توفير الغذاء والمياه والطاقة والتعليم وفرص العمل وتحقيق النمو ومكافحة الفقر.
وأشار محيي الدين إلى أن مصر استبقت مؤتمر شرم الشيخ بالعمل في ٣ محاور هامة، أولها مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة الكبرى والتي استهدفت منها الخروج بمشروعات قابلة للتنفيذ في جميع قارات العالم لعرضها خلال مؤتمر شرم الشيخ، والمحور الثاني هو المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي استهدفت مصر منها ربط العمل التنموي المحلي بالجهد الدولي على هذا الصعيد، أما المحور الثالث فيتعلق بتوفير سبل التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ من خلال وضع أطر عامة تحددها الموازنات العامة للدول مع مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني وجهات التمويل المختلفة في التمويل والتنفيذ.
وفي هذا السياق، طالب محيي الدين بأن يتم خلال الفترة المقبلة تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها محافظات مصر والأطراف المحلية بكل محافظة في سياق العمل المناخي والتنموي، من خلال التقدم بمشروعات مختلفة الحجم قابلة للتنفيذ تتسم بالاستدامة والذكاء في إطار تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.