بقلم/ د. رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة
الحمد لله الذي جعل في الأمن نعمة، وفي الاستقرار بركة، وفي حفظ الأوطان رسالة سامية يسعى إليها المخلصون. وصدق الله العظيم إذ يقول: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”، فالأمن في الأوطان نعمة لا تُقاس بثمن، ولا تُدرك قيمتها إلا حين تغيب.
تأتي إشادة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بانخفاض معدلات الجريمة في مصر، لتكون شهادة دولية جديدة تُضاف إلى رصيد الوطن من الإنجازات، ودليلًا قاطعًا على ما تنعم به مصر من استقرار وأمان تحت قيادة واعية وحكيمة. إنها ليست مجرد كلمات عابرة في مؤتمر صحفي، بل شهادة حق من دولة كبرى تُدرك معايير الأمن وتقدّر جهود الحفاظ عليه.
لقد أراد الله لمصر أن تكون بلدًا آمنًا مطمئنًا، كما جاء في قوله تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”. واليوم، ونحن نرى العالم يشهد بما تحقق على أرضها من أمنٍ واستقرار، نزداد يقينًا بأن هذا الوطن يسير في الطريق الصحيح، وأن أبناءه المخلصين، جيشًا وشرطةً وشعبًا، قد حملوا على عاتقهم أمانة البناء والحفاظ على السلام الداخلي.
إن إشادة ترامب بانخفاض معدلات الجريمة ليست إلا انعكاسًا طبيعيًا لسياسات أمنية رشيدة، وجهود مخلصة تُبذل ليل نهار من أجل صون الأرواح والممتلكات، وترسيخ دولة القانون والنظام. وهي أيضًا دعاية عالمية لا تُقدر بثمن، تضع مصر في مصاف الدول الأكثر أمانًا على مستوى العالم، وتُعيد إلى الأذهان صورتها التاريخية كأرض السلام، ومقصد السياحة والطمأنينة.
إننا اليوم أمام لحظة فخر، نستشعر فيها فضل الله، وجهد المخلصين، وثمار الاستقرار الذي تحقق بدماء الشهداء ووعي القيادة وإخلاص أبناء هذا الوطن. فمصر، التي باركها الله وجعلها مهبط الأنبياء وموطن التاريخ، تواصل رسالتها في بناء الحاضر وصناعة المستقبل، رافعة شعارها الخالد:
“تحيا مصر… أرض الأمن، ونبع السلام”
