رئيس هيئة الاستشعار من البُعد: توفير بيانات الأقمار الصناعية مهم لمتخذي القرار والجهات التنفيذية
- د. إسلام أبوالمجد: هيئة الاستشعار من البُعد تقوم بتطوير منصة وقاعدة بيانات مكانية للثروة المعدنية في الصحراء الشرقية
- د. إسلام أبوالمجد: يتم استخدام البيانات الفضائية في تتبع المُلوثات في المياه البحرية
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون والشراكة مع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بدأت فعاليات الجلسة الأولى لليوم الثاني من المنتدي بعنوان “إتاحة بيانات رصد الأرض (EO) من أجل التنمية المُستدامة”.
وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء أن توفير بيانات الأقمار الصناعية مهم لمتخذي القرار والجهات التنفيذية، موضحًا أن الهيئة تتآلف من 8 شُعب علمية وهي (الزراعة، الجيولوجيا، المياه، المساحة، الفضاء، التدريب، الطيران الجوي، استقبال البيانات)، وتستخدم وتوظف بيانات الأقمار الصناعية Earth Observation لتدعيم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالشراكة مع الوزارات والجهات المعنية، لافتًا إلى أن هناك العديد من المشروعات مثل حصر المحاصيل الاستراتيجية والذي يعتمد على بيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى العمل الحقلي كما أمكن استخدام بيانات الأقمار الصناعية في دراسة الأراضي الصالحة للزراعة مع دراسة التركيب المحصولي لها، مثل مشروع الدلتا الجديدة كما عرض أيضًا تطوير نماذج للتنبؤ بإنتاجية المحاصيل من بيانات الأقمار الصناعية.
وأضاف د. إسلام أبوالمجد أنه من خلال المتخصصين في الثروة المعدنية تقوم الهيئة بتوظيف وتحليل بيانات الأقمار الصناعية؛ لدراسة مناطق التمعدنات وخصوصًا المعادن الفلزية واللافلزية مثل الحديد والذهب، وكذلك مواد البناء وأحجار الزينة مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بتطوير منصة وقاعدة بيانات مكانية للثروة المعدنية في الصحراء الشرقية.
وأوضح رئيس الهيئة أنه يتم استخدام البيانات الفضائية في تتبع المُلوثات في المياه البحرية، ومنها التلوث النفطي في البحر الأحمر والبحر المتوسط بالتعاون والشراكة مع الجهات المُستفيدة بوزارة البيئة، كما يتم دراسة وتتبع جودة الهواء من الملوثات وخصوصًا العواصف الرملية التي تغطي جمهورية مصر العربية وتأثيرها المباشر على البنية التحتية والصحة العامة، وكذلك استخدام التكنولوجيا المُتطورة لليزر في التخطيط العمراني من خلال عمل نماذج ثلاثية الأبعاد للمباني بدقة تصل إلى المليمترات والتي من خلالها يمكن تتبع حالة المباني، وتستخدم في ترميم ومتابعة المباني الأثرية وأيضًا يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في بناء نماذج لتتبع السيارات والسفن وتصنيفها.
ولفت الدكتور إسلام أبوالمجد إلى أن القارة الإفريقية تحتاج إلى إتاحة بيانات الأقمار الصناعية، ومن المؤكد أن وكالة الفضاء الإفريقية التي تستضيفها مصر سيكون لها دور فعال في هذا الأمر.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور جاياني فاي، المدير الرئيسي لمشروع الأقمار الصناعية في السنغال كيفية الحصول على بيانات الأقمار الصناعية من EO للتنمية المُستدامة وأنه لابد من استخدام الحوسبة السحابية لتحليل البيانات وهناك تطور في الأقمار الصناعية منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 1957 وأصبحت الآن أكثر دقة وبُعدًا720 مترًا) حيث كان تحميل البيانات الأقمار الصناعية يستغرق فترة طويلة أما الآن فأصبح الأمر أسهل مع استخدام نظام الحوسبة السحابية، مشيرًا إلى أنواع البيانات وأين يمكن الحصول عليها أو أماكن الحصول على بيانات الأقمار الصناعية من المناطق المختلفة عبر الإنترنت يتوقف على سرعة الإنترنت هذه المشكلة في معظم الدول الإفريقية، حيث يجب أن تكون سرعة الإنترنت مناسبة لتحليل صور الأقمار الصناعية، خاصة وأن طرق تحليل بيانات الأقمار الصناعية مهم للغاية في معالجة مشاكل كثيرة وبالتالي يجب العمل على توفير البيانات.