حلت أمس الأحد الذكرى الرابعة والثلاثين لاكتشاف خبيئة معبد الأقصر والذي يوافق يوم 22 يناير 1989.
وقد تم اكتشاف الخبيئة أثناء القيام ببعض أعمال التنظيف وتسوية الأرض بفناء الملك أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والتي كانت تتم تحت إشراف المرحوم الدكتور محمد الصغير رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق بالمجلس الأعلى للآثار ومدير عام آثار مصر العليا آنذاك.
وأثناء أعمال التنظيف ظهرت حافة حجر مصقول من الجرانيت الأشهب على عمق طفيف، والذي اتضح لاحقا أنه قاعدة تمثال بطول 150 سم، ثم توالت الإكتشافات والتي أسفرت عن مجموعة من أروع نماذج فن النحت في مصر القديمة في حالة رائعة من الحفظ صورت عدد من الملوك والمعبودات، ويرجع أغلبها لعصر الدولة الحديثة.
وبعد الإنتهاء من أعمال الكشف عن الخبيئة بالكامل تقرر نقل أهم ما تم الكشف عنه داخلها إلى متحف الأقصر للفن المصري القديم، حيث تم عرضها في عام 1991 في جناح خاص بها يسمى ”قاعة الخبيئة”، ويأتي من بينها تمثال واقف للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملك حور محب مع المعبود آتوم.
ويعد اكتشاف خبيئة معبد الأقصر أحد أعظم اكتشافات الآثار المصرية، حيث قدم هذا الكشف نظرة غير مسبوقة على الفنون المصرية القديمة وعلم المصريات، كما أثرى فهمنا ومعرفتنا بالحضارة المصرية القديمة، حيث يُعد بمثابة ملحمة مصرية تعاون فيها علماء الآثار المصريون وعمال الحفائر بمختلف تخصصاتهم، بقيادة كل من الدكتور محمد الصغير مدير عام آثار مصر العليا آنذاك و فاروق شارد رئيس عمال الأقصر في ذلك الوقت.