تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم- وزيرة الثقافة، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، استضاف الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون؛ حفل تأبين الراحل المخرج الكبير فهمي الخولي، والذي أقامه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، وذلك في الخامسة مساء أمس الاثنين 31 يناير 2022م، وذلك بحضور كريمات الراحل فهمي الخولي؛ ومحبيه منهم: الموسيقار الكبير منير الوسيمي، المخرج الكبير عصام السيد، والمخرج القدير ناصر عبد المنعم، النجمة لقاء سويدان، الفنان القدير سامح الصريطي، الكاتب المسرحي يسري حسان، الناقد المسرحي محمد الروبي، الفنان همام تمام، المؤلف إبراهيم محمد علي، الفنانة لبنى الشيخ، القدير سامح مجاهد، المخرج مازن الغرباوي، الفنان كريم الحسيني، الناقد أحمد زيدان ولفيف من الإعلاميين.
بدأ حفل التأبين بكلمة للفنان القدير ياسر صادق أكد فيها: أن هذا الحفل هو يوم الوفاء للمعلم والقدوة والأخ العزيز الذي تعلمنا منه على جميع المستويات، فأعماله باقية لأنه مدرسة تؤتي ثمارها ولا تنضب أبدا.
كما وجه صادق الشكر للدكتور عادل عبده- رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، لاستضافتة الكريمة لهذا اللقاء والذي اعتبره شريك له في معظم الانجازات وفي حب الراحل فهمي الخولي. كما وجه الفنان ياسر صادق، التحية لكريمات الراحل فهمي الخولي وأكد أنهن خير خلف لخير سلف.
وتم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ يستعرض السيرة الذاتية والفنية للراحل المخرج فهمي الخولي.
ثم تحدث عدد من الحضور بشهادات عن الراحل فهمي الخولي، وكان أول المتحدثين الدكتور عادل عبده- رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والذي اعتبر الراحل فهمي الخولي؛ معلم و قدوة وأخ فهو إنسان محب لكل من يعرفه، وقد عمل معه في بعض العروض المسرحية منها “سالومي”، “حمري جمري” وتعلم منه الكثير فهو في قلوبنا لا يمكن أن ننساه.
وقال الموسيقار منير الوسيمي: أن فهمي الخولي لم يكن فنان فقط ولكنه أخ وزميل كفاح منذ الصغر، وكان الخولي يحب الغناء ولكن التمثيل غلب عليه، وقد تعاونا سويا في عرض “شكسبير ” ، “الوزير العاشق”، “لن تسقط القدس”، “باب الفتوح”، فهو على مستوى العمل يجعل الفنانين مبدعين، أما على المستوى الإنساني يحمل قلب نقي جميل فهو يحمل له كل الذكريات الجميلة.
وقالت الفنانة لقاء سويدان: الراحل فهمي الخولي إنسان حنون ومخلص لعمله ويحب الفنان الحقيقي، فهو الذي اكتشفني على المسرح وأعطاني الفرصة للوقوف أول مرة على المسرح القومي في عرض “لن تسقط القدس” فهو ليس مجرد مخرج بالنسبة لي، ولكنه أب.
وتناول الناقد المسرحي محمد الروبي في كلمته عن الراحل فهمي الخولي الإنسان، فهو عاشق للحياة لآخر نفس حتى وهو على سرير المرض فهو يعمل كل شيء بحب.
وتحدث المؤلف إبراهيم محمد علي قائلا: أن الراحل فهمي الخولي رغم قيمته الفنية الكبيرة، لكنه كان يسعى دائما للوجوه الجديدة، وقد تعاون معه في بعض الأعمال، لم يكن الخولي مهموماً بالمرض فكان يحب الحياة وتمنى له الرحمة.
وتحدث الفنان الشاب كريم الحسيني، عن فهمي الخولي؛ المعطاء الكريم، كان يحب الغناء وتمنى له أن يعمل عمل غنائي استعراضي لموهبته.
وقال المخرج عصام السيد: إنه صديق الراحل فهمي الخولي، ويعتبر نفسه تلميذ له في آخر تجاربه المسرحية، فهو له علامات في المسرح، كما أنه يرى أن الفنان لا تموت أعماله بموته بل تظل باقية، هذا وقد طالب المخرج عصام السيد بعرض أعماله المسرحية لتعريف الأجيال الجديدة بروائعه.
واعتبر المخرج ناصر عبد المنعم، أنه من حسن حظه هو وجيله في جامعة القاهرة في السبعينيات، أن يعمل مع فهمي الخولي، فهم جيل لديه قابلية للتعلم، وقد قدم لهم مجموعة من المفاهيم المهمة دون قصد، أهمها الالتزام، وكان يرى أهمية أن يتفاعل الممثل مع دوره “فكرة الاستنباط”، وكان دائما يربط أعماله بالواقع المعاش فعندما قدم تاجر البندقية قدمها بشكل معاصر، إنه مخرج طليعي، وفكره توظيف السينوغرافيا، وكان سابق برؤيته التجريبية بحوالي عشر سنوات، أما على الجانب الإنساني فهو كان محب للبهجة، ومساعدة الناس وحل مشاكلهم، فهو معنا بأعماله وذكرياته، وتمنى أن ينفذ اقتراح المخرج عصام السيد.
وأكد المخرج سامح مجاهد- مدير عام مسرح الغد: أنه يكن كل الاحترام والتقدير للراحل فهمي الخولي الذي ساعده على المستوى الإنساني والعملي…