أن تكون حُراً لا يعني مجرد التحرر من الأغلال، ولكن أن تعيش وفق نمط حياة تعزز من خلاله حرية الآخرين وتحترمها” – نيلسون مانديلا
يأتي اليوم العالمي لنيلسون ماندلا، تزامناً مع ذكري مولده، اعترافاً من الأمم المتحدة بإسهاماته في ترسيخ مفاهيم العدالة والحرية، وتقديرا لما اتسم به نيلسون مانديلا من قيم وتفاني في خدمة البشرية، في مجالات حل النزاعات والمصالحة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وسائر الفئات المستضعفة، فضلا عن كفاحه من أجل الديمقراطية على الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافة السلام في شتى بقاع الأرض.
سبعة وستون عاماً من النضال قضاها نيلسون ماندلا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقياً، مدافعاً عن حقوق الإنسان، سجيناً لقولة الحق، صانعاً للسلام، واقفاً في وجه الطغيان، خادماً للانسانية. لذا جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار الثامن عشر من يوليو سنوياً، يوماً بدولياً لنلسون ماندلا بحسب قرارها (A/RES/64/13) تعزيزاً للمسؤولية المجتمعية للأفراد تجاه مجتمعاتهم، وقدرتهم علي إحداث تغيير فيه نحو الأفضل، باعتبار يوم مانديلا مُلهماً للجميع للعمل، والتغيير، وفرصة للتأمل فى إرث مناضل عالمى أسطورى مُدافعا عن الكرامة، ومُناصراً لقيم التضامن الانساني، والوحدة الإنسانية. وختاماً «يُمكننا أن نغير العالم وأن نجعله مكاناً أفضل» الزعيم الاسطوري نيلسون ماندلا (١٩١٨ – ٢٠١٣م )
هذا وقد أحيت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب إفريقى والذى كتب اسمه في التالريخ بالذهب تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل
ويأتي اليوم الدولي لنيلسون مانديلا اعترافا بإسهامه فى ثقافة السلام والحرية، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر 2009 يوم 18 يوليو من كل سنة، موعدا للاحتفال بـ اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، تكريما لهذا الزعيم المناضل، والذى كرس حياته للكفاح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والسلام، وفى هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن هذا الرجل الذى وصفه بالاستثنائى جسد أسمى تطلعات الأمم المتحدة والأسرة البشرية، مشيرا إلى أن اليوم الدولى لنيلسون مانديلا يمثل فرصة للتأمل فى حياة وإرث مدافع عالمى أسطورى عن الكرامة والمساواة وحقوق الإنسان.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر من عام 2015، توسيع نطاق اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، ليتم استخدامه أيضا من أجل تعزيز الظروف الإنسانية للسجن وزيادة الوعى بشأن السجناء، واعتمدت قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء تحت مسمى “قواعد نيلسون مانديلا” من أجل احترام إرث رئيس جنوب إفريقيا الراحل.
ويذكر أن نظام الفصل العنصرى حرم 85% من سكان جنوب إفريقيا من ذوى البشرة السوداء، ومنهم نيلسون مانديلا، من أى سلطة سياسية، حيث لم يكن بإمكان المواطنين ذوى البشرة السوداء التصويت والتنافس مع ذوى البشرة البيضاء فى مكان العمل، وفضلا عن ذلك، لم يتمكنوا من استخدام نفس الحافلات والشواطئ والمراحيض العامة.