كتبت/ ماجدة محمود عبد الجليل
لا خلاف على أن الفن سفيرًا للإنسانية، الفن بكل أشكاله وألوانه «دراما، سينما، مسرح، رسم، نحت وموسيقى، .. إلخ».
من الأخيرة، إحساس طائر محلق فى الهواء، صدق من قال إن الموسيقى غذاء الروح، جرب مرة تكون حزين أو مكتئب، واستمع إلى الموسيقى، سيتغير حالك ويتبدل، حتى لو استمعت إلى موال حزين ستبكي حتمًا لكنك ستُشفى من حزنك وهمومك.
الفن هو الدبلوماسية الثقافية التي تُحقق التقارب والتجاوب بين الشعوب – رسالة ماچستير نجلي – خاصة وإن كانت موسيقى أصيلة، هادفة، وهنا أتوقف عند الموسيقى العربية، ومهرجاناتها الساحرة، التي تأخذك لأيام الزمن الجميل «السلطنة» وليس «سطلانة».
على مدار ثلاثة عقود بالتمام والكمال، ومهرجان الموسيقى العربية، لم يُخلف وعده مع جمهوره المُحب الذواق، وها هو ينطلق في دورتة الـ 32 دورة المُبدع «سيد درويش»، اختيار موفق فى زمانه ومكانه، دار الأوبرا «صرح الفن العظيم»، الشيخ سيد درويش، رحل عن عالمنا منذ سبتمبر 1923، إلا أن فنه لم يمت، عاش وسيظل ولن يموت، الفن الصادق يعيش ما دامت الحياة.
ما يُبهرك في هذا المهرجان هو الإقبال المُلفت للأنظار لكل الأعمار شباب فى العشرينيات والثلاثينات حاضرين وبقوة ليس لمطرب بذاته بالعكس هم مهتمون ومغرمون بالأغاني القديمة، أغاني الزمن الجميل، التي تعزف بكلماتها قبل موسيقاها على وتر المشاعر الإنسانية، كلمات أصيلة مازالت وستظل لأنها تُعبر عن إحساس لا يموت، الحب، الفراق، الوصال، والأمل، حتى وإن لم يكن يمر بحالة حب أو فراق هو يتذوقها ويستمتع بها.
فنانات وفنانين من مُختلف الأجيال لهم إبداعاتهم، شاركوا ويشاركوا لأعوام في المهرجان من بينهم علي الحجار، هاني شاكر، مدحت صالح، تامر عاشور، والموسيقار عمر خيرت، وعاصي الحلاني، ووائل جسار، لطفي بوشناق، ورغم ذلك يقدمون «نوستالچيا» أغاني الفن الأصيل، يغنون لأم كلثوم، عبد الحليم، عبد المطلب، نجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، صباح، ميادة الحناوي، وغيرهم من فنانين عاشوا ويعيشوا فى وجداننا.
تحية للقائمين على مهرجان الموسيقى العربية الحالة المصرية الخالصة التى لا يستطيع أحد اختطافها..