أصدر عن في مبادرة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية” بيان ختامي تضمن العديد من التوصيات الهامة.
وأشاد البيان بالدور المصري المتواصل تجاه القضية الفلسطينية وإسهامه في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المشاركين في المبادرة التي أقيمت تحت شعار “القدس عربية”، برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة ونظمها مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون والتنظيم المشترك مع ادارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية والإدارة المركزية للتعليم المدني والقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، بمشاركة 200 مشارك من 20 دولة عربية.
وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب وقضية الشباب العربي الأولى، وأن دور الدبلوماسية الشبابية لا يقل أهمية عن الدبلوماسية السياسية الداعمة لحل عادل للقضية الفلسطينية والتصدي للعدوان الإسرائيلي.
وأعرب المشاركون عن فخرهم وتقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي القائد القدوة على جهوده الجبارة لدعم القضية الفلسطينية عامة والهوية المقدسية خاصة.
ووجهوا الشكر للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط وفريق عمل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية علي جهودهم الحثيثة علي المستويين العربي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، معربين أيضا عن تقديرهم لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ووزارة الشباب والرياضة على الجهود التي يبذلها على مدار 21 عاما لدفع مسيرة العمل الشبابي العربي المشترك وإطلاقه للمبادرات الرائدة والمتفردة في دعم الشباب العربي وقضايا الأمة العربية كافة، والقضية الفلسطينية عامة.
وأعرب المشاركون أيضا عن فخرهم بانعقاد مبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية واختيار دورتها الأولى تحت شعار القدس عربية، حيث جاءت لبناء الوعي تجاه القضية الفلسطينية خاصة التاريخ والهوية المقدسية، حيث تأتي المبادرة تزامنًا مع ما يمر به العالم والوطن العربي من تداعيات خطيرة تستلزم تضافر جميع الجهود الرسمية وغير الرسمية لمواجهتها ووأد المخططات التي تهدف إلي الاستيلاء علي الهوية والتاريخ المقدسي.
وأبرز المشاركون أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لما لها من أهمية في الدفاع عنها، وأشاروا إلى ضرورة تضافر الجهود العربية خاصة الشباب لرفع الوعي لديهم لأهمية الحفاظ علي التاريخ والهوية المقدسية والمقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس.
ولفتوا إلى أهمية دور الدين والإعلام والدراما في التوعية لمواجهة حملات التشويه والغزو الفكري والثقافي الذي يحاول غرس مفاهيم ومواثيق غير صحيحة تشوه التاريخ المقدسي.
ودعا المشاركون إلى إبراز دور الشباب بتدشين المبادرة والترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي وبالمحافل الإقليمية والدولية.
كما دعوا إلى التنسيق بين الهيئات المختلفة لمحاربة الانحراف الفكري ومظاهره واعتماد آلية حقيقية لمواجهته والاهتمام بتطوير فكر الشباب والنهوض بثقافة المجتمع وتعظيم الاهتمام بالنشء، وتنمية الوعي الحقيقي لدى الشباب لتجنب الوعي الزائف الذي تبثه مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المشاركون الشباب العربي بالتمسك بالانتماء لتاريخ هذه الأمة الخالدة، وشرف العمل الدءوب من أجل حاضرها نحو مستقبل أجمل.
يذكر أن المبادرة شهدت مناقشات ثرية من خلال جلسات متنوعة وشاملة ومتخصصة ناقشت القدس التاريخ والهوية والجهود العربية حول القضية الفلسطينية والهوية المقدسية والتطور التاريخي والتنموي للقدس والعروض الوثائقية للشباب العربي، وعروبة القدس عبر التاريخ، والتاريخ المشترك للعلاقات العمانية الفلسطينية وجهود الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية والهوية المقدسية.