أعلن المركز القومي لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، اليوم الثلاثاء عن أسماء الفائزين في مسابقة “مصر في عيون أبنائها في الخارج” بدورتها الثانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
وفي تصريح خاص لبرنامج نقطة ضوء المذاع على موقع أخبار مصر أكد أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، على الأهمية الكبيرة للمسابقة في تنمية روح الانتماء وتعزيز الهوية المصرية لدى الأطفال، مشيراً إلى الدعم الواسع الذي تحظى به من عدة جهات، منها الدعم المادي الكبير من وزارة المالية، وجهود النشر واختيار الأطفال من وزارة الخارجية، بالإضافة إلى رعاية وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة.
وأشار عبد العليم إلى أن ما عبر عنه الأطفال من خلال رسومهم وقصصهم وأشعارهم وأفكارهم لتقدم بلدهم، يؤكد عمق انتمائهم الكبير لمصر.
من جانبها، أوضحت سحر يسري، مديرة العلاقات الثقافية الخارجية بالمركز القومي لثقافة الطفل، أن المؤتمر شهد الإعلان عن فائزين من أكثر من 15 دولة مشاركة حول العالم [2، 3]. وقد شملت الجوائز المالية ستة فائزين، إلى جانب 10 دروع و15 شهادة تقدير.
وقالت سحر يسري بأن الفائز الأول بجائزة مالية قدرها 10 آلاف جنيه مصري كان من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فائزين من الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن، وغيرها من الدول التي شاركت بفاعلية في المسابقة.
وأشارت إلى النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من المسابقة والذي توج بصدور كتالوج “مصر في عيون أبنائنا في الخارج”.
وعن خصوصية المسابقة وأهميتها، صرح السيناريست وليد كمال، مدير الإعلام بالمركز القومي لثقافة الطفل، بأن هذه المسابقة تتميز بخصوصية فريدة كونها تركز على أطفال مصر في الخارج، بخلاف مسابقات سابقة كانت موجهة لأطفال العالم.
وأوضح أن هناك أجيالاً كاملة تتولد وتعيش خارج مصر، مما يحتم ضرورة ربطهم بوطنهم الأم لتعزيز انتمائهم.
وأضاف كمال أن فكرة المسابقة تشجع الأطفال على القراءة واكتساب المعلومات، وتقديم أفكار مبتكرة، والتعبير عن حبهم لوطنهم من خلال الفنون المختلفة.
وعبر عن سعادته البالغة بالفيديوهات التي أرسلها الأطفال المشاركون، والتي حملت تعبيرات صادقة عن حنينهم لمصر ورغبتهم في العودة إليها وزيارة معالمها السياحية والعيش في وطنهم.
تضمنت المسابقة ثلاثة فروع إبداعية رئيسية: الرسم، والشعر، وفكرة لتقدم وطنك.
وبلغ إجمالي الجوائز المالية المخصصة للمسابقة 45 ألف جنيه مصري، موزعة بواقع عشرة آلاف جنيه للمركز الأول، وخمسة آلاف جنيه للمركز الثاني في كل فرع من فروع المسابقة.
وتندرج هذه المسابقة ضمن برنامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة، وبرنامج الريادة الثقافية في إطار رؤية مصر 2030، لتؤكد التزام الدولة بتعزيز الروابط الثقافية والوطنية مع أبنائها في الخارج، وتنمية مواهبهم كجزء أساسي من بناء مستقبل مصر.
وقد شارك عدد كبير من الأطفال من دول مختلفة مثل السعودية، قطر، البحرين، أمريكا، فنزويلا، وبريطانيا.
ويعمل المركز القومي لثقافة الطفل على توسيع نطاق المسابقة لتصل إلى عدد أكبر من الدول والأطفال في السنوات القادمة، بدعم من وزارة الخارجية والمالية ورعاية وزارة الثقافة، لتليق باسم مصر وتحقق أهدافها الوطنية.




