كتبت \ هبة البدري
استضافت القنصلية الفخرية الايطالية بالاسكندرية معرضا للاستاذ الدكتور محمد كشك استاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة جامعة الآسكندرية تحت عنوان ” الفسيفساء.. معزوفة بصرية”.
أوضح الدكتور محمد كشك أن العملية الإبداعية لفن الفسيفساء تتطلب القدرة على توظيف لغة الشكل وطريقة الأداء التقني المتناسب مع خامة و أسلوب التنفيذ من خلال استخدام مواد و طرق و تكنولوجيات تنفيذ حديثة ترتبط بمعطيات العملية الإبداعية و تعكس الموروث الثقافي و الحضارى للفنان و ما يحمله من خصائص مادية و معنوية و اجتماعية و سياسية و ثقافية تشكل رافدا أساسيا في توجيه فكرة العمل ، بهدف محاولة إيجاد علاقة بين ثوابت المجتمع الثقافية و الاجتماعية و بين المتغيرات الزمنية و الوظيفية ، سعيا نحو محاولة فهم الموضوع و إدراكه بما يؤثر على ممارسة الفنان لعملة و توجيه طاقاته الإبداعية لإنتاج عمل فنى متكامل ، يعكس موهبة و قدرة الفنان و مقدرته عل توظيف مفرداته التشكيلية لينتج عملا له مدلول جمالي و إبداعي يصل إلى وجدان المتلقي بصورة كاملة ، والتأكيد على امتلاك الفنان لآليات و تكنولوجيات العصر الحديثة بما يضمن إنتاج عملا فنيا يعبر عن ثقافة المجتمع و يعكس رؤاه و توجهاته بشكل سليم و مثالي .







وأضاف أن مجموعة الاعمال المنفذة بأسلوب الفسيفساء بخامات مختلفة بمعرض ( الفسيفساء معزوفة بصرية ) لغة بصرية تحاول إيجاد لغة اتصال بين العمل الفني و الجمهور و تقدم قراءة جمالية تجريبية جديدة تعكس الارتباط الوثيق بين الفنان و محيطه المكاني متمثلا في مدينة الإسكندرية ، حيث تحمل الاعمال وحدة بنائية بصبغة اجتماعية تتجاوز حدود التقاليد الفنية المتعارف عليها لتكون أكثر حيوية و تفاعلا يخرج من خلالها كل الطاقات الإبداعية للفنان ، و محاولة إدراك عناصر البناء التشكيلي من خط و لون و كتله و فراغ و دلالاتها الرمزية التي قد تميل إلى المحاكاة الواقعية تارة ، و تارة أخرى بشكل أكثر ديناميكية و حركة تثير خيال المتلقي و تجعله يجتهد محاولا تفسير و تأويل الشكل و تكوين رؤية نقدية خاصة به تسهم في إعادة تشكيل الوعى الجمعي لجمهور المتلقين، من خلال توظيف مجموعة من الأشكال التراثية و الأسطورية في سياق جمالي يحقق أكبر قدر من القيمة التعبيرية التي تستحضر الواقع في شكل خيالي أسطوري تراثي .