الشيخ أحمد عادل شيحة يستعرض فضائل الدعاء عند الكعبة والمشاعر المقدسة وشروط استجابته

https://youtu.be/pOchOBbG-yA

في حلقة جديدة من برنامج “رقائق الإيمان” المذاع على موقع أخبار مصر، استعرض الشيخ أحمد عادل شيحة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أهمية الدعاء وفضله في مناسك الحج والعمرة، مبيناً المواضع التي يستجاب فيها الدعاء بإذن الله عز وجل.

وأوضح أن رؤية الكعبة نعمة عظيمة، ويسن عند رؤيتها الدعاء بالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم زد هذا البيت تشريفا وتكريما وتعظيما ومهابه وزد من شرفه ممن حجه او اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا اللهم انت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام”. وأكد أن الدعاء عند الكعبة مستجاب بإذن الله إذا أخلص الإنسان في دعائه وأحسن الظن بالله وألح فيه. ونفى الفهم الخاطئ بأن الدعوة الأولى فقط هي المستجابة، مؤكداً أن كل دعاء مستجاب بإذن الله بقوله تعالى “ادعوني استجب لكم”.

وعند الحجر الأسود، أشار إلى أنه يسن استلامه وتقبيله والدعاء عنده إن أمكن.

أما في الزحام الشديد، فيمنع منعا باتا الاقتراب منه، خاصة على النساء، خشية الأذى أو الوقوع في محرم. وفي هذه الحالة، يشر إليه ويسلم عليه بقول: “بسم الله لا اله الا الله والله اكبر” أو “بسم الله والله اكبر” أو “اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنه نبيك”.

وبعد الطواف بالكعبة، يستحب صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم. تقرأ في الركعة الأولى الفاتحة و”قل يا أيها الكافرون”، وفي الثانية الفاتحة و”قل هو الله أحد”. ثم يدعو المصلي بما شاء.

كما أوضح أن ماء زمزم يستحب الدعاء عنده، لأنه من المواضع التي يستجاب فيها الدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “زمزم لما شرب له”. وكان السلف والعلماء يدعون عند شرب ماء زمزم، وقد ورد عن سيدنا عبد الله بن عباس دعاء “اللهم اني اسالك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وعملا متقبلا”.

وعند الصعود على الصفا أو المروة لأول مرة، يقال: “ابدا بما بدا الله به ان الصفا والمروة من شعائر الله”، ثم يدعو متوجهاً إلى الكعبة. ويكبر الله ثلاثاً ويقول: “لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وازم الاحزاب وحده” مرة أو اثنين أو ثلاث مرات، ثم يدعو. ويستحب الدعاء أيضاً أثناء المشي بين الصفا والمروة، ويكرر نفس الدعاء عند الصعود على المروة.

وذكر أيضاً الدعاء المستحب ما بين الركن اليماني والحجر الأسود: “ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار”. وأكد أن جميع الأدعية المذكورة هي من السنة.