السيسي… رجل الموقف الذي لم يخذل غزة

بقلم/ المهندس محمد جوده الموجى

في زمنٍ امتلأ بالصخب والدمار، كانت غزة تنادي، والعالم يلتزم الصمت.
لكن من بين الركام، خرج صوت مصر يحمل دفء الإنسانية وصوت العقل… صوت الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مصر التي فتحت قلبها قبل حدودها

منذ اللحظة الأولى، تحركت القاهرة بضميرٍ عربيّ لا يعرف المساومة.
فتحت معبر رفح، واستقبلت الجرحى، وساقت قوافل الغذاء والدواء إلى غزة،
كأنها تقول للعالم: لن نترك إخوتنا وحدهم.

لم يكن الموقف سياسيًا بقدر ما كان إنسانيًا خالصًا،
يؤكد أن العروبة ليست شعارًا بل التزامًا وواجبًا.

رجل الميدان لا الشعارات

في وقتٍ يكثر فيه الكلام، اختار السيسي العمل في صمت.
أدار الأزمة بعقل الدولة القوية التي تعرف متى تتحدث ومتى تُنقذ.
لم يبحث عن الأضواء، بل عن ضوءٍ صغيرٍ يُنقذ حياة طفلٍ أو يُطفئ دمعة أمٍّ.

غزة في القلب

قال الرئيس السيسي:

“غزة ليست قضية حدود، بل قضية ضمير.”

بهذه الجملة لخّص جوهر الموقف المصري.
غزة بالنسبة له ليست ملفًا خارجيًا، بل جرحًا عربيًا يجب أن يُشفى.

لم يسعَ السيسي إلى لقب “مخلّص غزة”،
لكنه أصبح في نظر كثيرين رمزًا للثبات وقت الانكسار، وصوتًا للعقل وسط الفوضى.
لقد أنقذ الموقف العربي من الصمت، ومدّ يده للإنسان قبل السياسة.

وغزة، مهما طال ليلها،
ستتذكر دائمًا أن من أنار طريقها كان من ضفاف النيل.