وجه السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الإفريقية “اللجنة القومية للاتحاد الإفريقي بالقاهرة”، الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لرعايته للملتقى الإفريقي الأول للعلاقات الدبلوماسية، واهتمامه بفعاليات الملف الإفريقي.
وأوضح نصر الدين، خلال كلمته بالملتقى، أنه يعمل في الملف الافريقي والجمعية الإفريقية منذ قرابة العشرين عامًا، معربًا عن سعادته هذه الايام بصفة خاصة من زيادة الملتقيات الافريقية بمختلف اسمائها وعناوينها المختلفة، حيث زادت الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ، قائلًا: ملتقى وراء ملتقى الأمر أصبح معتاد وجاء بعد غياب لسنوات”.
وتابع رئيس الجمعية الإفريقية:”رب ضارة نافعة.. ربما المصريين بطيبتهم المعهودة كان يعتقد البعض أن نهر النيل قادم من أسوان، ومع أزمة سد النهضة أدركوا الحقيقة أنه قادم من إثيوبيا ويمر بينها وبين مصر دولة السودان، ولابد من حل المشاكل والنزاعات القائمة بين الدول المستفيدة من نهر النيل وحل الخلافات بين دول القارة حتى لا تضار أحد الدول بقطع المياه عنها وتتصاعد الأزمات، فالاهتمام بالقارة ومشاكلها أصبح عام وحقيقي ونابع من القلب”.
وأضاف أن فترات العلاقات المصرية لا تتأثر بأحداث جسيمة، وظلت في نمو مضطرب، متابعًا:” فمثلًا عند محاولة اغتيال الرئيس الراحل محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق، في أديس أبابا نصحوه البعض بعدم السفر في أفريقيا خشية من تعرضه للاغتيال مرة أخرى على أيدي ارهابين، وبالفعل لم يذهب وهذا الأمر ترك تأثير سلبي على القادة الأفارقة، حيث اعتبروه نوع من أنواع التعالي بالرغم من أن أكثر فترة استقبلت فيها القاهرة زعماء أفارقة كانت تلك الفترة من “1995 حتى 2000 تقريبًا”، واكثر فترة بُعث فيها مبعوثين مصريين لافريقيا لما يقرب من 900 خبير كانت عام 1997”.
واستكمل حديثه:” الطلبة الأفارقة اللي بيدرسوا في مصر بيزيد عددهم بشكل سنوي وهناك مؤسسات تعليمية قررت زيادة عدد التحاق الطلاب الافارقة لديها مثل الأزهر، وجامعة القاهرة بعدما كان يلتحق بها حوالي 4 طلاب أفارقة، أخر احصائية لدي كان الموافقة على حوالي 90 طالب”.واشار الي ان :” العلاقات المصرية الإفريقية وطيدة ولاتزال بخير بالرغم الاشاعات والتنافس الدولي بين دول أخرى كالصين واسرائيل لكن الميراث الثقافي والسياسي المصري في افريقيا كبير ومستمرين في علاقتنا الوطيدة مع الدول الافريقية ونرحب دائما في الجمعية الإفريقية بكل افريقي للحديث معهم وأيضًا المصريين لأن من أهداف الجمعية احداث ترابط بين الشباب الإفريقي والمصري”.
يذكر أن اليوم ختام فعاليات الملتقى الإفريقي الأول للعلاقات الدبلوماسية، والذي أُقيم تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والجمعية الإفريقية “اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي”، بالشراكة مع المجمع العربي للتدريب والاستشارات بمصر، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى التعليم المدني.ويهدف الملتقى، إلى تدريب وتمكين الطلاب الأفارقة في المجال الدبلوماسية، بمشاركة لفيف من الدبلوماسيين والدكاترة المختصيين والمعنيين بالشأن الأفريقي.فيما شارك في الملتقى جنسيات عديدة من طلاب وطالبات وجاليات افريقية أبرزهم:” مصر، السودان، جنوب السودان، تنزانيا، اثيوبيا، جيبوتي، موريتانيا، الصومال، تشاد، مالي، مالاوي، توغو، الجزائر، ليبيا، جزر القمر”.