سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية “مرصد حلوان” في الساعة الثالثة و17 دقيقة و38 ثانية صباح اليوم الاثنين, هزة أرضية بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر على بعد 691 كيلومترا شمال مدينة رفح.
وأكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد, في بيان, أنه ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة, ولم يرد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأشار إلى أن الهزة وقعت على خط العرض 37.13 درجة شمالا, وخط الطول 37.09 درجة شرقا, وعلى عمق 18.30كم.
واوضح انه طبقا لتسجيلات محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسى الذى ضرب الأراضى التركية فجر اليوم (اكثر من 7 توابع حتى كتابة هذا البيان) وجميعها اكبر من 6 درجات على مقياس ريختر..وتم تسجيل الشعور بها فى عدد من المدن المصرية.
وكانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل قد سجلت, يوم الجمعة الماضي, هزة أرضية بقوة 4.23 درجة على مقياس ريختر على بعد 37 كيلومترا شمال شرق مدينة الغردقة.
الجدير بالذكر ان الشبكة القومية للزلازل تعمل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى.