عقدت مكتبة الإسكندرية، الإثنين ٢١ مارس بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية بالقاهرة، حلقة نقاشية بعنوان “الأديان والأوطان”، ناقشت فيها مفهوم “المواطنة” من وجهات نظر متعددة، وطرح الإشكاليات الراهنة ومناقشة سبل حلها وتخطيها؛ من أجل تعايش أمثل في وطن له هُوية حضارية وثقافية مستقلة.
وحضر الحلقة النقاشية لفيف من رجال الفكر والدين، على رأسهم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، والأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي الأرثوذوكسي، والدكتور سعد الدين هلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف، والقمص الدكتور اغسطينوس موريس راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، والقس الدكتور وجيه ميخائيل مدير مركز دراسات مسيحي الشرق الأوسط التابع لكلية اللاهوت، والدكتور عاصم حفني أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ماربورج بألمانيا.
وخرجت الحلقة النقاشية بالعديد من التوصيات، من أبرزها: ضرورة التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة التعليم والمؤسسات الدينية، لتعزيز مفهوم المواطنة، ودعم جهود الدولة في ترسيخ المواطنة والهُوية المصرية.
أنه لا تعارض بين الانتماء للدين والدولة، فهما بمثابة الروح والجسد، وأن الدين لا تقوم له قائمة بدون دولة.
وأشار المشاركون في الحلقة النقاشية إلى دور المسيحيين المصريين والعرب في بناء الحضارة العربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين. وأكدوا أنه آن الأوان لإزاحة مفهوم الأغلبية والأقلية الراسخ في الأذهان، واستبداله بـ”المواطنة” التي تتوافق مع الفطرة الإنسانية التي خلق الله الناس عليها.
وفي الختام ثمن المشاركون حرص مكتبة الإسكندرية واهتمامها بمعالجة القضايا الرئيسية التي تتقاطع مع الاهتمام الوطني في كافة فاعلياتها.