حظر استخدام أنواع من البلاستيك في الطعام لخطورتها الداهمة على صحة الإنسان
شددت د. عفاف أمين، استشارى الميكروبيولوجى وسلامة الغذاء، على ضرورة قراءة البطاقة التغذوية لأي مكون غذائي جيدا، لضمان سلامة غذاءنا، حيث أن الكثير من الألوان الصناعية تضاف للأطعمة، لتبدو أكثر جاذبية للعين، وتستهدف الأطفال خاصة، لكن الكثير منها يسبب مشكلات صحية، وأبرزها السرطان، واضطراب ونقص الانتباه، وفرط النشاط، والحساسية لدى الأطفال، مثل مثل اللون الأصفر “E102″، وهو لون يُستخدم على نطاق واسع في المشروبات والحلوى والعلكة، وغيرها من المنتجات.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها مستشفى 57357 يومي 21 و 22 يوليو، داخل قاعة المؤتمرات بالمستشفى، تحت شعار “سلامة غذائنا.. لصحة أفضل”، للاحتفال باليوم العالمي لسلامة الغذاء، تحت رعاية المعهد القومي للتغذية، ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، والجمعية المصرية لطب الأطفال، وغرفة الصناعات الغذائية.
وتؤكد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، والأبحاث العلمية الحديثة، أن التلوين الصناعي للطعام بأكثر من الجرعة الآمنة، يتطلب تطبيق قواعد سلامة الغذاء والرقابة عليها بقوة، ولذلك يجب حماية المجتمع وخاصة الأطفال، من خلال إصدار تشريعات ومنظومة رقابية فعالة ومنظمة وصارمة، لضمان سلامة الغذاء، ومراجعة الأنظمة واللوائح الرقابية المطبقة دائما، كما يجب تدوين الحد الأقصى للتناول اليومي على البطاقة التغذوية للمنتج، والالتزام بهذا.
وقالت عفاف أمين، تستخدم بعض مصانع الغذاء غير المرخصة مادة تلوين بيضاء “E171” بكميات كبيرة وغير نقية، وذلك لرخص سعرها، وسهولة الحصول عليها، وهى مادة خطرة على صحة الإنسان عند استخدامها بكميات كبيرة، فمثلا الحلاوة الطحينية السليمة هي التي يميل لونها إلى اللون البيج الغامق، لأنه هو لونها الطبيعي، وليست التي يزيد درجة بياضها عن المألوف.
أما مادة النترات أو النتريت المضافة لللحوم المصنعة بالأخص، لغرض الحفظ وخلافه، فيمكن أن تتحول إلى مادة مسرطنة داخل خلايا الجسم.
وعن روشتة تجنب المواد الحافظة قالت استشاري سلامة الغذاء، يتم ذلك عن طريق الإكثار من الأطعمة الطازجة في النظام الغذائي على حساب المخزنة والمصنعة، وتناول الخضار والفاكهة ، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، واللحوم الطازجة غير المصنعة.
وكذا الابتعاد عن الوجبات الجاهزة المخزّنة، واللحوم المعالجة، والوجبات السريعة، وعند شراء الأطعمة، يجب فحص المكتوب عليها، واتخاذ موقف ضد شراء المواد الضارة.
درجات الخطورة في البلاستيك
أما عن البلاستيك، فعرضت د. عفاف أمين معلومات عنه من حيث درجة الخطورة والأمان، وقالت أن من أخطر أنواع البلاستيك التى يجب تجنبها تماما، لاحتوائها على مادة “الفثاليت” الخطرة هو الذي يحمل رقم “3”، حيث يؤثر على الجهاز العصبي، والتناسلي، والكبد، والكلى، والعظام, كما أن الرصاص والكادميوم هما من المثبتات المستخدمة في صناعته.
أما الـ “بولى ستيرين” ويحمل رقم “6”، فهو نوع من البلاستيك الخطر وغير الآمن لأنه يحاكى هرمون الاستروجين الأنثوي، ويسمى الاستروجين الصناعي، ويؤثر على مخ الأطفال، ويصنع منه صواني الطعام الفوم، وكرتون البيض، والأكواب.
كما أظهرت الدراسات أن تناول جرعات عالية من “ثنائي الفينول أ”، يؤثر على جهاز المناعة، ويعطل هرمون الاستروجين، ويزيد من انتشار السمنة، ومرض السكر من النوع الثاني، ويستخدم في تصنيع البلاستيك القوى خفيف الوزن، لذلك يوجد قلق حول آثار هذه المادة، الأمر الذي دعا الكثير من الشركات الأجنية لتجنبه.
ويجب تجنب البلاستيك الذي يحمل رقم “7”، قدر الإمكان، إلا إذا كان خالي من “ثنائي الفينول أ”.
ويحظر تسخين الطعام في الميكروويف باستخدام أواني بلاستيكية، وخاصة الطعام الذي يحتوي على الدهون, لأن وجود الدهون تحت درجة حرارة عالي يحرر “الديوكسين السام” من البلاستيك ليختلط مع الطعام، ويوصى باستخدام أواني زجاجية مثل البايركس أو السيراميك، لتسخين الطعام.
كما يعتبر لف الأطعمة أو الأواني باللفائف البلاستيكية “الشفاف النايلون” خطرا، في حالة طهي الطعام في الميكروويف بها، لأن الحرارة ستذيب السموم الموجودة بالبلاستيك، وستختلط مع الطعام.
ومن المخاطر الكبرى، تعريض زجاجات المياه للشمس أثناء نقلها، حيث يجب تخزينها بعيدة عن أشعة الشمس ومصادر الحرارة، حتى لا تتفاعل مع المياه وتفرز فيها السموم، كما يحظر الشرب من خراطيم مياه الحدائق لأنها من البلاستيك المحتوي على “الفثاليت” ومتروك فى الشمس، كما يجب التخلص من الجزء الملاصق لبلاستيك تغليف الأغذية المخزنة لفترة طويلة “الأجبان واللحوم وغيرها”.
ورغم أن أكياس الفرن مصنوعة من البوليستر وخالية من المواد السامة، وحصلت على مووافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لأغراض الطهي، إلا أنه يوصى بعدم الاكثار من استخدامها، لأن ذلك لا يعني خلوها من المخاطر.
أما أنواع البلاستيك التي تحتوي على رمز شوكة وكأس، أو كتب عليها “Food Grade” فهي مؤهلة لحفظ المواد الغذائية.