ندوة صحفية للتوعية بمرض التصلب اللويحي المتعدد
“الحكمة” تحتفل باليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد بعقد ندوة توعوية
د.ماجد عبد النصير: جميع الأدوية العالمية للتصلب المتعدد متاحة في مصر
د.ماجد عبد النصير: التصلب المتعدد يهاجم الشباب .. والنساء أكثر عرضة
د.ماجد عبد النصير: شركة حكمة ساهمت في وضع خارطة الطريق لعلاج التصلب المتعدد
انطلاقا من التزامها بالمساعدة في تشكيل عالم أكثر صحة يُثري المجتمعات، عقدت شركة أدوية الحكمة في مصر (حكمة فارما) ندوة صحفية للتوعية بمرض التصلب اللويحي المتعدد، برئاسة الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للأعصاب، وذلك احتفالًا باليوم العالمي للمرض الذي يصادف الثلاثين من مايو/أيار، بهدف المساهمة في رفع مستوى الوعي حول المرض.
وخلال الندوة، صرح الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير، أن الغرض من الإحتفال في اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد في الثلاثين من مايو/أيار من كل عام، هو المشاركة في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول المرض، وتصحيح المعلومات الخاطئة عنه، من أجل التضامن وتقديم الدعم النفسي للمرضى، علمًا أن المنظمات المسؤولة عن التصلب اللويحي المتعدد عالميًاً تهتم بتسليط الضوء على المرض وطبيعته وطرق تشخيصه وعلاجه.
وحول طبيعة مرض التصلب اللويحي المتعدد، أوضح أنه مرض مناعي يحدث اضطراب بجهاز المناعة الذي يتصدى لأية ميكروبات أو فيروسات أو بكتيريا تهاجم الجسم، فيتحول جهاز المناعة إلى عدو يهاجم الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي)، ومشيرًا هنا إلى أن كلمة “متعدد” تعني أنه يمكن أن يهاجم أماكن متعددة في الجسم، وكذلك يهاجم المصاب في أوقات متعددة فتحدث هجمات وانتكاسات للمريض، ووفقاً للمنطقة التي يهاجمها جهاز المناعة تبدأ شكوى المريض. ومن أشهر الأعراض للمرض: التهاب العصب البصري، أو خلل في الجهاز الحركي، والاتزان، أو الإحساس كحدوث تنميل في الأطراف.
وأضاف الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير، أن التصلب اللويحي المتعدد يصيب السيدات أكثر من الرجال، أسوة بغيره من الأمراض المناعية كالروماتويد والذئبة الحمراء، ويصل عدد مرضى التصلب اللويحي المتعدد في العالم تقريباً حوالي 3 مليون مريض، وتعد مصر من الدول المتوسطة في نسب حدوث المرض بنحو 40 إلى 60 ألف مريض، موضحًاً أن الاهتمام العالمي بالمرض، رغم قلة عدد المصابين به، يرجع إلى خطورته كونه يهاجم الأعمار من 20 إلى 40 سنة، أي سن النشاط والحيوية والإنتاج في المجتمع، لذا فإن الإصابة به دون وجود دعم من الدولة في توفير التشخيص والعلاج، يحول المريض إلى شخص غير منتج يمثل عبء على المجتمع وعلى اقتصاديات الدول.
وأوضح أن أعراض التصلب اللويحي المتعدد قد تتشابه مع أمراض أخرى، وأشهرها: حدوث اضطراب في الإبصار، أو اضطراب في الجهاز الحركي، أو اضطراب في الاتزان كحدوث دوار ودوخة، أو اضطراب في الجهاز الحسي مثل التنميل أو الشكشكة أو الكهرباء، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الأعراض لفترة 24 ساعة على الأقل يعنى احتمالية الاصابة بالمرض، ويجب التوجه إلى طبيب المخ والأعصاب للتأكد من الإصابة بالمرض أو عدمه.
وحذر الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير من أن أي مثير قد يسبب نشاط لجهاز المناعة يؤدي إلى ظهور أعراض أو حدوث انتكاسات للمريض، لذا يجب على مريض التصلب اللويحي المتعدد إبقاء جهاز المناعة في حالة هدوء قدر الإمكان، والالتزام بنمط حياة صحي من نشاط بدني وتغذية صحية، لافتاً إلى وجود عوامل تزيد اضطراب جهاز المناعة مثل الإرهاق الشديد سواء بدنياً أو نفسياً، وكذلك التدخلات الجراحية حتى البسيط منها مثل خلع الأسنان، لذا يجب على المريض إخبار الطبيب المعالج بأي تدخل جراحي.
ورداً على السؤال الأشهر “هل يوجد علاج للتصلب اللويحي المتعدد؟”، أجاب الأستاذ الدكتور ماجد عبد النصير أن مرض التصلب اللويحي المتعدد كغيره من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، لا يشفى منه نهائياً، ولكن يمكن السيطرة عليه والتعايش معه دون منغصات من خلال الالتزام بالأدوية التي يحددها الطبيب المعالج ضمن الخيارات العلاجية المتاحة والتي تصل إلى 10 أو 12 دواء في مصر، يتم الاختيار بينهم وفقا لحالة كل مريض، والهدف منهم جميعاً هو تثبيط حدة جهاز المناعة الثائر الذي يهاجم الجسم وضبط أدائه، بالإضافة إلى علاجات أخرى للأعراض الناجمة عن المرض، ومشددًا على أن العلاج الذي يناسب حالة مريض قد لا يناسب غيره من حالات المرضى.
وأضاف أنه منذ أعوام، لم تكن هناك أدوية متاحة لمرض التصلب اللويحي المتعدد، لكن على مدار العشرين عاماً الماضية حدث تطور كبير في إيجاد علاج لهذا المرض، مثمنًا دور شركة أدوية الحكمة في مصر التي ساهمت في تقديم حلول دوائية، ووضع خارطة الطريق في علاج مرضى التصلب اللويحي المتعدد في مصر بتوفير العلاج في الصيدليات بسعر معقول يناسب المرضى الذين يتحملون نفقات علاجهم، وكذلك توفير تلك الأدوية تحت مظلتي التأمين الصحي ونفقة الدولة، مؤكدًاً أن جميع الأدوية المتاحة عالميًا متوفرة في مصر.
من جانبه، أكد مسعود عبدالمجيد، العضو المنتدب لشركة أدوية الحكمة في مصر، أن الندوة التى عقدتها الشركة للتوعية بمرض التصلب اللويحي المتعدد، تأتى فى إطار التزامها بالمساعدة في توفير صحة أفضل في متناول الجميع، والمساهمة في رفع مستوى الوعي المجتمعي ودعم المرضى بشتى السبل المتاحة، مضيفًا أن شركة أدوية الحكمة تعمل على دعم مجتمع مرضى التصلب اللويحي المتعدد من خلال توفير المعلومات، والتثقيف، والتوعية حول هذا المرض، وطرق علاجه. وأضاف: “نحن نؤمن بأن دورنا كشركة تعمل في قطاع الأدوية ليس فقط لإنتاجها، بل أيضاً لإثراء صحة وحياة المجتمعات التي نعمل بها، والسعي لتحسين جودة حياة المرضى من خلال توفير حلول صحية مبتكرة “.
وأضاف أن شركة أدوية الحكمة في مصر تعمل على دعم توطين صناعة الدواء فى مصر، وذلك بالتعاون مع الخبرات العالمية للشركة من الشركات والمصانع الشقيقة لها في الولايات المتحدة الأمريكية، والبرتغال، وألمانيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن عدد منتجات الشركة الحالية يبلغ أكثر من 100 منتجاً، بعد أن تم إضافة 8 منتجات مؤخراً، موضحًا أن الشركة تستهدف طرح عدة منتجات جديدة كل عام، حيث تخدم شركة أدوية الحكمة أكثر من ٢٠ تخصصًا طبيًا، بما في ذلك الأمراض النفسية، والأمراض المعدية، وأمراض الأورام، والأمراض الهضمية، والأمراض العصبية، والأمراض التنفسية، والأمراض القلبية الوعائية.
وحول خطتها للتوسعات الاستثمارية في مصر، أكد العضو المنتدب لشركة أدوية الحكمة في مصر، أن الشركة تسعى دائما لتحسين أدائها وزيادة حصتها السوقية في مصر، بالإضافة إلى وجود خطط مستقبلية لتوسيع محفظتها وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المصرى لما يمثله السوق من فرصة كبيرة للنمو، لافتًا إلى نية الشركة في ضخ استثمارات جديدة في التوسعات المرتقبة، سواء من خلال إضافة منتجات جديدة، أو من خلال تحديث مركز الأبحاث والتطوير، وذلك بهدف توطين العديد من الأدوية المطلوبة للسوق المصري، مع الاستفادة من الخبرات، والتقنيات المتاحة لدى مجموعة الحكمة في تطوير منتجات مبتكرة وذات جودة عالية تلبي احتياجات العملاء والمرضى في مصر.