شهدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، إطلاق مبادرة لتأهيل الكوادر الفنية “بناء الإنسان.. نحو مستقبل الصناعة الوطنية”، خلال فعاليات افتتاح أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب، التي تقام تحت رعاية وزارة الهجرة.
وأكدت مكرم – في كلمتها – أن من أهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 هي الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن المثال على ذلك هو ما نشهده اليوم من إطلاق أكاديمية ويل بوند لتدريب العمالة المصرية حرفيا.
وأوضحت الوزيرة أن التدريب لم يقتصر فقط على التدريب المهني بل سيتم تأهيل الشباب على أخلاقيات العمل وآدابه ليخرج الشاب مؤهلا، سواء للعمل في مصر أو بالخارج، مشددة على أهمية التدريب الفني للشباب، وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية لتأهيل الشباب المصري لسوق العمل سواء بالداخل أو بالخارج، لافتة إلى أن جزءا من هذه الرؤية أيضا هو الحفاظ على أرواح شبابنا وعدم تعرضهم للخطر؛ ولذلك أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة “مراكب النجاة” للحفاظ على أرواح الشباب من مراكب الموت وللحفاظ على ما تم إنجازه في ملف الهجرة غير الشرعية.
وأضافت أن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” تعطي الأمل والفرص البديلة للهجرة غير الشرعية، ومن ضمن هذه البدائل هي التدريب الجيد، موضحة أنه عقب تدريب الشباب فإن معظمهم يفضل البقاء في وطنه والعمل في إطار المشروعات القومية والبعض الآخر يفضل الهجرة والعمل في الخارج وأيضا يكون صورة مشرفة لوطنه.
وتابعت مكرم أن وزارة الهجرة ستدخل في شراكة وتعاون مع أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب، ممثلة في المركز المصري الألماني، الذي يتمتع بالخبرة في مجال التدريب، مما سينعكس على الأكاديمية، موضحة أنه سيتم إعطاء الشباب المدرب شهادات معتمدة من الاتحاد العربي للتدريب، “فنحن أمام مشروع جيد يساعد الدولة المصرية في تأهيل شبابها سواء للاستعانة بهم في المشروعات أو تأهيلهم للعمل في الخارج”.
وفي نهاية كلمتها، أعربت الوزيرة عن سعادتها لإطلاق مبادرة لتأهيل الكوادر الفنية “بناء الإنسان.. نحو مستقبل الصناعة الوطنية”، خلال فعاليات افتتاح أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب، والتعاون معها في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس أمناء أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب، شريف صالح، عن منحة لتدريب 500 شاب وشابة بالمجان على صناعة ألواح الألومنيوم المضغوط في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، وهي صناعة حديثة يزداد الحاجة إليها، مشيرا إلى أنه تم إطلاق هذه المبادرة الوطنية لتدريب الشباب التي يستهدف أن تكون علما ينتفع به ومساعدة للشباب.
وقال صالح إنه تم تجهيز الأكاديمية بقاعات للتدريب النظري على أعلى مستوى، وكذلك تجهيز التدريب العملي بالمصانع، وسيمنح المتفوقون الفرصة للتدريب داخل عدد من المصانع التي يتم التعاون معها، مثمنا مبادرة “مراكب النجاة”، التي تقف أمام مراكب الموت للحفاظ على شبابنا.
بدوره، أعرب عميد الأكاديمية، الدكتور حسام البرميلي، عن سعادته لإطلاق المبادرة وافتتاح أكاديمية ويل بوند لخدمة الوطن وتدريب 500 شاب وشابة دون مقابل في تخصص ألواح الألومنيوم المضغوط، موضحا أن الدولة تحتاج لمثل هذا النهج أيضا في صناعات أخرى، ومنوها بأنه سيعمل على افتتاح فروع أخرى للأكاديمية؛ ولأن الاهتمام بالبشر أمر مهم جدا فإن الأكاديمية تهدف لرفع الوعي الفني والمهني للمدربين، وكذلك تقديم المشورة الفنية وحل المشكلات على أرض الواقع.
فيما قال رئيس الاتحاد العربي للتدريب مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، الدكتور ضياء حلمي، إن دور أكاديمية ويل بوند والمبادرة الوطنية غير الهادفة للربح لتدريب الشباب، لافتا إلى أننا في حاجة للتدريب المهني لكن نحتاج أيضا إلى أن يتسلح الشاب بالقيم الإنسانية والأخلاقية وهذا ما نسعى إليه، مشيرا إلى أن التدريب أصبح على نفس قيمة التعليم وهذا أمر مهم جدا بجانب التميز في المهنة أو الحرفة.
وعلى هامش الفعاليات، شهدت الوزيرة نبيلة مكرم توقيع اتفاقيتين بين وزارة الإنتاج الحربي ونقابة المهندسين مع أكاديمية ويل بوند بشأن تدريب الشباب على صناعة ألواح الألومنيوم المضغوط. وللتسجيل في مبادرة تأهيل الكوادر الفنية “بناء الإنسان.. نحو مستقبل الصناعة الوطنية”، لتدريب 500 شاب وشابة على صناعة ألواح الألومنيوم المضغوط في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”.
حضر الفعاليات المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية السابق، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس شريف صالح رئيس مجلس أمناء أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب، والدكتور ضياء حلمي رئيس الاتحاد العربي للتدريب.
وشهدت الفعاليات عرض فيلم قصير عن أكاديمية ويل بوند الدولية للتدريب تضمن أهداف الأكاديمية للوصول إلى شباب لديه المهارة في الصناعة المتخصصة ومكوناتها وقاعات التدريب، كاشفا عن توقيع بروتوكول لتصنيع ألواح الألومنيوم للخط الثالث لمترو الأنفاق.
+