أكد الاستاذ الدكتور عاصم انور أبوعرب استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء أن المرأة العاملة تحتاج إلى تنظيم وقتها وترتيب أعمالها وخاصة خلال شهر رمضان المبارك حتى تستطيع التوفيق بين أسرتها ومنزلها ومسؤوليات عملها، مما يترتب عليها عبئاً مضاعفاً.
جاء ذلك في اطار حمله المركز القومى للبحوث التوعويه بعنوان “صيام رمضان.. صحة وعبادة وروشته من غير عياده” والتي اطلقتها لجنة التنمية المجتمعية بالمركز برئاسه د. نبيله عبد المقصود وتحت اشراف واعداد د. منال رمضان رئيس قسم مكسبات الطعم والرائحة السابق بالمركز القومي للبحوث
وأضاف د. عاصم أنه يمكن للمرأة توفير الوقت والجهد خلال هذا الشهر الكريم بالمواظبة على تحضير قائمة طعام مسبقة لمدد محددة وليكن أسبوعياً بأنواع الوجبات التي تريد تقديمها على وجبة الإفطار وبهذه الطريقة سوف توفر الكثير من الوقت المهدر نتيجة التفكير في أنواع الوجبات المراد أعدادها، وبعدها تقوم بشراء جميع المواد اللازمة لتحضير تلك الأطباق دفعة واحدة.
وينصح أبو عرب قبل تحضير الأطباق أن يتم تجهيز مستلزماتها من خضروات وبصل وثوم وتوابل وكذا لحوم ودواجن وأسماك وغيرها وكلها يتم تنظيفها وغسلها جيداً ثم يتم تعبئة هذه الأغذية والمستلزمات في أكياس خاصة بحجم الوجبات وحفظها على درجات الحرارة المناسبة.
وفى جميع مراحل أعداد الوجبات ومستلزماتها يجب أتباع “الوصايا الخمس لضمان مأمونية الغذاء” وهي:
أولا: المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة الأيدي قبل وبعد تناول الغذاء وأثناء أعداده وذلك للتخلص من البكتيريا المسببة للأمراض.
ثانياً: الفصل بين الطعام النيئ والطعام المطبوخ مثل الفصل بين النيئ من اللحوم والدواجن والأسماك وبين الأطعمة الأخرى لأن الأطعمة النيئة قد تحتوي على بكتيريا أو جراثيم يمكن نقلها الى الأطعمة الأخرى أثناء أعدادها على سبيل المثال تساقط سوائل اللحوم أثناء وضعها في الثلاجة على سلطة أو فواكه موضوعة على رف أسفل اللحم.
ثالثاً: طبخ الطعام طبخا جيدا خاصة اللحوم والدواجن لأن الطبخ الجيد يقتل معظم البكتريا والجراثيم الخطرة المسببة للأمراض.
رابعاً: المحافظة على بقاء الطعام في درجة حرارة مأمونة أي لا يترك الطعام على درجة حرارة الغرفة لمدة تزيد عن الساعتين لأن البكتيريا أو الجراثيم تتكاثر بسرعة على درجة حرارة الغرفة ويجب وضع جميع الأطعمة المطبوخة أو سريعة الفساد في الثلاجة.
خامساً: استعمال المياه الصالحة للشرب والأغذية النيئة المأمونة مثل الخضروات والفاكهة لأن المواد الخام قد تكون ملوثة بالبكتيريا أو الجراثيم أو الكيماويات وفى هذه الحالة يجب الاهتمام بعمليات الغسيل والتقشير لتقليل احتمال التعرض للخطر.