أتصور أن الانطلاقة الحقيقية لكأس العالم 2022 كانت من قاطنى مخيمات “أهل التح” فى ريف إدلب الشمالى بسوريا، وجميع الأطفال الذين شاركوا فى الأغنية من الذين نزحوا عن قريتهم “التح” ومحيطها جراء الحرب.
إبداع ما بعده إبداع.. إبداع نرفع له القبعة، أغنية كأس العالم “ارحبو” بصوت أطفال المخيمات تصدرت التريند على منصات التواصل الاجتماعى فى العالم العربى.
الفيديو الذى تم تصويره فى المخيم السورى، أظهر امرأة تخيط كرة من القماش، قبل أن تعطيها لرجل كبير فى السن، يركلها باتجاه أطفال المخيمات الذين شاركوا فى مباراة لكرة القدم على أرض ترابية، وهم يرددون..
هلا هلا هلا هلا يلا حيهم أرحبو
يا دوحة الناس يا حب وإحساس
حيا يا دايم حيا
يا دوحة الناس بلا حد وقياس
غنى للعالم هيا
هلا بيكم أرحبو
يلا حيوهم
هلا بيكم أرحبو
كل منا فى ملعبه
لقد كان أداء الأطفال من اللاجئين السوريين لأغنية “أرحبو”، الخاصة بكأس العالم قطر 2022 من ملعبهم، لافتاً لأنظار العالم نحو معاناتهم بسبب ظروف الحرب والأوضاع المأساوية التى يعيشون فيها.
ولكونى عربية تجمعنا الطموحات والأحلام والآمال والآلام، سعدت جداً بهذة الأغنية، وسعدت بهذا الكم من البراءة والبساطة والجمال والفرحة وحب الحياة والتلقائية، التى علت وجوه الصغار، وهم يتغنون فى فناء مخيماتهم وينحتون كأس البطولة، وكأنهم فى أرضية الملعب.
رسالة بسيطة وهامة ومؤثرة ومعبرة أرسلها هؤلاء الصغار، وهى أن الرياضة ملاذ الجميع، معها نسعد، ونتحد مهما اختلفت أعمارنا أو ظروفنا أو بيئتنا أو آلامنا فمعها يذوب كل شئ.