أعلن نادي روتاري التحرير مساء أمس السبت عن إنطلاق مبادرة “نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر”، بقيمة 2 مليون دولار أمريكي ممنوحة من قبل مؤسسة الروتاري الدولي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
وتهدف المبادرة والتي ستمتد لمدة اربع سنوات متتالية إلي القضاء علي عدوي فيروس الورم الحليمي البشري (مثل استراليا)، القضاء علي سرطان عنق الرحم من خلال تقديم التطعيمات المناسبة تطبيقاً لخطة منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن
– التوعية بعدوي الفيروس ومرض سرطان عنق الرحم بما يساهم في تعزيز صحة المرأة في مصر من خلال زيادة الوعي المستهدف وتحسين الوصول إلى الرعاية الوقائية
كما تهدف إلى الكشف المبكر بالنسبة للسيدات عن طريق مسحة عنق الرحم الدورية
و المساهمة في علاج حالات سرطان عنق الرحم وتحسين نسب الشفاء بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، ورؤية الحكومة المصرية والاستراتيجية القومية للأمومة والطفولة.
ستقوم المبادرة بتطعيم أكثر من 30 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 9-15عاماً ضد فيروس (الورم الحليمي البشري) المسبب الرئيسي لمرض سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلي فحص 10 آلاف سيدة في القاهرة الكبرى، وإطلاق حملة توعوية عامة، للوصول إلي 4 ملايين شخص.
أيضا سيتلقي العاملون في مجال الرعاية الصحية وفي المدارس والموظفون تدريباً علي فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحمل لضمان قيامهم بتقديم الرعاية المناسبة والمشورة الصحية السليمة للنساء والفتيات.
من جانبها علقت الدكتورة أمل السيسي أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة وعضو نادي روتاري التحرير، بأن المبادرة تستهدف بشكل أساسي الحد من عبء هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وتشجيع المجتمع على إعطاء الأولوية لصحة عنق الرحم عن طريق توفير اللقاحات للفتيات والفحوصات المنتظمة والعلاج في الوقت المناسب للسيدات.
وأضافت الدكتورة أمل السيسي، “علي الرغم من أن سرطان عنق الرحم يعد من أكثر أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها، فإننا نجد نسب وفيات مرتفعة نتيجة لهذا المرض، حيث يعود ذلك إلي أن 90% من الوفيات التي يسببها تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب عدم توفر اللقاحات الروتينية لفيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات سرطان عنق الرحم الدورية، بالإضافة إلي المفاهيم الاجتماعية والثقافية الخاطئة والتي تؤثر بشكل كبير علي اختيارات النساء حول البحث عن التدابير الصحية المناسبة والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، و من خلال زيادة الوعي وتعزيز الرعاية الوقائية لسرطان عنق الرحم، يمكننا إنقاذ الأرواح وخلق مجتمعات أكثر صحة في مصر”
يشمل البرنامج القومي ثلاثة مراحل رئيسية وهم :
– التوعية الصحية المتكاملة للفئات المستهدفة وستمتد تلك المرحلة لمدة عامين
– تليها المرحلة الثانية وهي تشمل الاكتشاف المبكر للمرض عن طريق تحليل الفيروس في مسحات عنق الرحم للسيدات ما بين 35-45 عاما وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم
– أما المرحلة الثالثة والأخيرة وهي تطعيم البنات في المدارس الإعدادية تمهيداً لإدارج التطعيم في البرنامج القومي للتطعيمات بما يتماشي مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
الاحتفالية برعايه كل من الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور خالد عبدالله الغفار وزير الصحه ، وحضر الاحتفالية كل من الدكتورة نعيمه القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والأستاذ الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، والفنانه الكبيره يسرا،
ومحافظ المنطقة الروتارية 2451 أيمن نزيه، والدكتور أحمد مرسي المدير التنفيذي للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة، والسفير حاتم الروبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة، والاستاذ الدكتور أحمد السعيد يونس رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، و الأستاذ مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخبر، والإعلامية سهير جودة، والإعلامية ريهام سعيد، والدكتورة رانيا علواني المدير التنفيذي للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، و الدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء، الدكتورة راندا فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة العنف ضد المرأة.
جدير بالذكر أنه يشارك في المبادرة كل من: المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، ومنظمة الصحة العالمية في مصر، ومؤسسة صناع الخير للتنمية و التي تبرعت بمليون جنيه أيضا، وقسم أمراض النساء والولادة بجامعة القاهرة، والمعهد القومي للسرطان، ومعهد ناصر التابع للأمانة العامة لوزارة الصحة، ومجموعة من أساتذة البحث العلمي بقسم أمراض النساء والولادة، ومعهد الأورام بجامعة القاهرة، والمؤسسة المصرية لطب الأطفال والرعاية الصحية.