بالفيديو والصور.. بساط الريح معرض للفنان محمد عبلة ‎

افتتح الفنان التشكيلي محمد عبلة مؤخرا معرضه الجديد في جاليري فن بالزمالك تحت عنوان “بساط الريح”.

وأوضح عبله في حديثة لبرنامج نقطة ضوء المذاع على موقع أخبار مصر أنه اختار “بساط الريح” بطلاً لمعرضه الفردي الذي يستمر حتى 5 نوفمبر 2024، إذ استبدل محمد عبلة، علاء الدين بالإنسان المصري العادي، فهو ينتمي للإنسان المصري بكل ما فيه. 

وقال إن العالم لم يعد بسيطاً وهادئاً كما اعتدناه، فقد انهكته السرعة وأطاحت بأحلامه البسيطة التكنولوجيا، حتى ممارسة الأدوار التقليدية في الأسرة والمجتمع لم تعد بتلك السهولة.. فكل ما نراه ونعيشه في عالم اليوم، أصبح مثيراً للجدل ومنهكاً للأعصاب، وهو ما يستدعي وجود واقع تخيلّي نهرب إليه من حينٍ لآخر لنستعيد جزءاً من بهجتنا المفقودة وسلامنا النفسي.

وأوضح عبلة أنه لجأ إلى فكرة بساط الريح كمنفذ لتحقيق الأحلام، ودعوة لأن يتسمك كل منّا بحلمه، بأن يحلق فوق الواقع بحواجزه دون أن يفقد اتصاله به، وبجذوره وماضيه.

واضاف أنه يصور في اللوحات كثير من حالات البهجة في هذا المعرض، وهي بهجة مصرية خالصة.. نتذوقها مع الابطال فوق البساط السحري، الذي يشبه في كثير من الأحيان “الكليم” بتصميمه الشعبي وبألوانه التي ظلت معروفة لأجيال مصرية سابقة، والذي قد لا يعرف قيمته وجماله كثير من أبناء الجيل الحالي ممن يشاهدون العالم من وراء شاشات الموبايل.

أما دلالات البساط فمتنوعة تكشف عن نفسها في كل لوحة.. فالبساط هو الحرية والانطلاق.

 واكد الفنان محمد عبلة انه ابن الحرية التي مارسها في كل مرحلة من مراحل حياته، التي خاض فيها مغامرات شتّى، سجلها فناًَ في لوحاته.. ولذا فإن بساطه السحري هو مرادف لتلك الحرية التي تسكنه في الانطلاق من مكان لآخر وفي رؤية العالم من أعلى نقطة، وفي التحليق فوق الأماكن حين تضيق بنا بحثاً عن مكان جديد دون أن نفقد اتصالنا بذواتنا وبأصولنا. وحين تتسع دائرة الرؤية لأفق أوسع.. يختفي البساط في بعض اللوحات فيمارس الأبطال التحليق الحر، فالجميع – كما يقول الفنان – لديه فرصة – حتى من لم يمتلك منهم البساط – للتحليق والحلم، كما أن البساط مساحة آمنة للجميع سواء من البسطاء أو حتى من المثقفين والفنانين فيحمل كل منهم ما يَعنيه وما يُعينه على الرحلة، وما يفتح أمامه أبواب الأمل، لذا تنوعت المفردات التي نجدها فوق البساط من كتب ونباتات وآنيات للزهور وحيوانات أليفة وبالونات وغير ذلك، بل إننا نرى أحد الأبطال وهو يصطحب معه منحوتة.

واضاف إن “بساط الريح” يمر بنا فوق تاريخ الفنان، فهو يمزج في أعماله كعادته بين الناس والمدينة، كما تذكرنا بعض لوحات “البساط السحري” بأعمال معرضه السابق “أضواء المدينة”، بخلاف لوحاته التي يمزج فيها بين الفوتوغرافيا والرسم، وهي كذلك تعيدنا لتجارب فنية سابقة كان رجل الشارع هو بطلها الأساسي، فالفوتوغرافيا بذاتها تؤكد الواقع، ولكن الواقع لا يصبح محتملاً دون أن يلونه الخيال ويرافقه الحلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *