في إطار التعاون المثمر بين المركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة و المستشفى العسكري الايطالى تم اليوم الاحتفال باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد من خلال ندوة علمية تحت شعار ( الانتقال من البقاء إلى الازدهار) بقاعة المؤتمرات بالمستشفى الايطالى العسكرى بتنسيق واشراف إدارة تنمية المرأة بالمركز.
بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية من اللواء طبيب هشام شاهين “قائد المستشفى العسكري الايطالى” مرحبا بجميع الحضور و الد الكامل والمستمر لجميع مؤسسات الدولة فى مجالات التعليم المستمر لرفع كفاءة الاطقم الطبية و ايضا الدعم الكامل لجميع برامج التوعية وتنمية المجتمع خاصة الأشخاص ذوى الهمم و منهم مرضى اضطراب طيف التوحد مؤكدا على تولى الدولة عناية كبيرة لذوى الهمم من رعاية وتأهيل مع الاقتناع والإيمان التام بأن الأشخاص أصحاب الهمم، بما لديهم من قدرات وإمكانيات، إذا ما توفرت لهم الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، والرعائية والفرص المتكافئة، سيتمكنون من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
واضافت د.ميرفت السيد مدير المركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة خلال كلمتها الافتتاحية ان العالم يحتفل في 2 أبريل من كل عام بـ يوم التوحد العالمي، والذي يهدف للتوعية بهذا المرض وكيفية التعامل مع مصابين التوحد، وتسليط الضوء على حاجتهم للمساعدة من أجل تحسين حياتهم و إتاحة الفرص و المشاركة الكاملة مع تقليل معاناتهم؛ حتى يتمكنوا من العيش حياة أسهل كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع. حيث أن التدخلات النفسية والاجتماعية مثل أنشطة معالجة السلوك تؤثر إيجابيا فى الاندماج مع المجتمع. واضافت ايضا ان وزارة الصحة أعلنت انطلاق المبادرة الرئاسية فى يناير ٢٠٢٤ للكشف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد للاطفال بعمر ١٨ شهر و الإعادة للاطفال فى عمر ٢٤ شهر بجميع الوحدات والمراكز الطبية مع التحويل لمراكز طبية متخصصة فى حالة تأكيد حدوث المرض مع عمل برامج توعيه مستمر ضمن مبادرة رئيس الجمهورية ” ١٠٠ مليون صحة”
كما تم تفعيل مكاتب لدعم مصابى التوحد بجميع المستشفيات الحكومية بالاسكندرية للتيسر على مصاب التوحد واسرته اثناء تلقى الخدمة العلاجية وتسهيل إجراءات الدخول للمستشفى.
و شمل اليوم العلمى المحاضرة الأولى بعنوان “نبذة عن التوحد بين العلاج والتطبيق” قدمتها الدكتورة أ.د. أمنية نصار، دكتوراه الصحه العامه بجامعه الإسكندرية – مدير إدرة الجودة المركزية لمستشفيات جامعه الإسكندرية،
أوضحت خلالها أهم علامات الخطر التي تظهر على الطفل في الشهور الأولى، والعوامل الوراثية والبيئية المؤثرة، واهمية الإكتشاف المبكر لتحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة ومدى المعاناه التي يعيشها المصاب وأسرته بما يلحقه من تأثير عاطفى على الأبوين من شعور بالذنب وتأثيره على إستقرار زواج الأبوين. وأشارت أيضا إلى الوضع الوبائى للمرض بمصر و أهم المضاعفات الاجتماعية والوظيفية والوقوع ضحية التنمر والعنف الاسرى واختتمت بسبل العلاج والعلاج بالدمج الحسي وأهم الإختبارات التي تقوم بها الام للإكتشاف المبكر وأهمية تكوين حزمه علاجية للطفل من الأطباء النفسيين والتغذية مع الاهتمام باساليب التعليم المختلفة والتأهيل وتنمية القدرات وغيرها للوصول لطفل فعال بالمجتمع. و أوضحت اهم الأعراض المصاحبة للمرض.
وقد اعقبتها محاضرة بعنوان “التوحد-التحدى. ماذا نفعل؟ المشورة الفردية ومجموعات دعم ومساندة أسر مرضى التوحد” ألقتها الدكتورة نيفين بباوى، مدير إدارة الثقافه الصحية بمنطقة وسط الطبية – رئيس مؤسسة ضياء نور لذوي الهمم وبناء الإنسان (تحت التأسيس)،
قامت خلالها بعرض تجارب مجموعات الدعم للمصاب واسرته وأوضحت ان أعداد الأطفال المصابين في تزايد وأوضحت أهمية دور الفرد لدعم مريض التوحد وأهمية تقديم التعاطف ومساندة اسرهم ومساعدتهم وأهمية نشر التوعية عن المرض وذلك من خلال مجموعات الدعم والمشورة من خلال الجمعيات الإهلية.
وقد اختتمت فاعليات اليوم م.راوية مدير إدارة تنمية المرأة بالمركز الأفريقى اهم توصيات اللقاء إلى جميع المواطنين ..
- دور كل فرد في المجتمع بخطر المرض وزيادة نسبة الاصابة.
- مساعدة ذوي التوحد وأسرهم للتخفيف عنهم.
- عمل فرق طبية مؤهلة للتعامل مع اطفال التوحد.
- تشكيل مجموعات مسانده من اهالى المرضي لتبادل الخبرات الحياتيه والعلاجية.
- اهمية دمج مرضى التوحد في المجتمع بعد اتمامهم العلاجات المناسبة لحالاتهم .
- التأكيد علي اهمية زيارة مراكز الرعاية الأولية في السن المبكر للطفل للتدخل والاكتشاف المبكر للمرض.
- التوعية بأهم الأعراض التي تصاحب مرضي التوحد وادارك الاهل للمشكله وكيفيه التعامل معها بصورة سليمة.