تقرير: وليد الكشكي
عقدت القمة الإفريقية دورتها العادية ال`35 في أديس أبابا مطلع الأسبوع الجاري وسط تحديات قارية تتطرق إليها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في البيان الختامي للقمة، فيما شهدت القمة تسلم السنغال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.
ومن بين التحديات القائمة التي سلطت القمة الإفريقية الضوء عليها خلال جلساتها، جهود مكافحة جائحة كورونا التي أضرت باقتصادات الكثير من الدول الإفريقية، فيما يعول الاتحاد الإفريقي على جهود “المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” و”وكالة الأدوية الإفريقية” بلعب أدوار قيادية لتعزيز استراتيجية الصحة العامة في إفريقيا وقيادة تنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي للمقاومة والانتصار المستقبلي ضد الجائحة وقضايا الصحة العامة الأخرى.
وسيكون اقتناء اللقاحات وتصنيعها في إفريقيا أحد النقاط الرئيسية في الاستراتيجية القارية، حيث أدت جائحة كورونا إلى انكماش في النمو بنسبة 2.1% في عام 2020، وزيادة في نسبة الدين بمقدار 10 نقاط من الناتج المحلي الإجمالي، مما استلزم استراتيجية قارية تركز على تحديد مصادر مبتكرة للتمويل والوفاء بالديون، وإلغاء وتقليل الآثار الضارة للوباء على الاقتصادات، وفق البيان الختامي للقمة.
وبشأن قضايا الإرهاب، يصف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي آفة الإرهاب في القارة بأنها وصلت إلى مستوى غير مسبوق، إلى جانب عودة ظهور التغييرات غير الدستورية للحكومات، كما دعا إلى نهج جديد في معالجة الأمن في القارة في ضوء عوامل زعزعة الاستقرار الجديدة.
وتطرق فقي إلى قضية الاتجاه نحو الشراكات البناءة مع الاتحاد الإفريقي، والتي تركز على المشاريع الضخمة الملموسة والتحويلية والمتكاملة في المجالات الخمسة ذات الأولوية، وهي: السلام والأمن، والبنية التحتية والطاقة، وتغير المناخ، وتمويل التنمية المبتكر، وتدريب الشباب وتمكين المرأة، والإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.
وعن القضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بمنح دولة إسرائيل صفة مراقب، كرر رئيس المفوضية التزام الاتحاد الافريقي بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وحقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته الوطنية.
وتوقف البيان الختامي كذلك أمام التمثيل غير العادل لإفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكرر الدعوة للحصول على ما لا يقل عن مقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الدولي.
وتطرق رئيس المفوضية إلى إنشاء جهاز إعلامي قاري تابع للاتحاد الإفريقي، لتقديم الأخبار والمعلومات الموثوقة، ومحاربة المعلومات المضللة، وتعزيز الأجندة الجماعية الإفريقية، وتقوية صوت إفريقيا في جميع أنحاء العالم.