فى كل المواقف والأزمات يشتد عود المرأة الفلسطينية سيدة كانت أم شابة أو طفلة، عود يضرب بجذوره فى عمق الأرض الطيبة، أرض الديانات المقدسة.
الفلسطينية لا تأبى عدوا مهما كانت قوته أو سلطته أو عتاده وداعميه، تتلقى الضربات الواحده تلو الأخرى بصدر رحب تحتسب شهداءها “الأب، الأم، الأخ، الزوج والابن” فلذة أكبادها عند الله شهداء، صابرة وصبورة تمتد قوتها من إيمانها بالله الذى لا يتزعزع يوما.
الفلسطينية لا تخاف صواريخ الأعداء، ورصاص مدفعيتهم، وقنابلهم المضيئة، لأنها تعلم أنها تضيئ لتنير أرض الزيتون، تلك الشجرة المباركة أمام أبنائها من المقاتلين لينالوا من أعداء أرادوا اختطاف الوطن، صمودها ويقينها نابع من ثقتها أولا فى الله ثم تمسكها وكل أبناء الوطن، الصغير قبل الكبير بأرضهم وحقهم الأصيل فى وطن مستقل منذ قرون من الزمن.
الفلسطينية وهى تودع طفلها أو أمها أو والدها أو زوجها أو شقيقها تستودعهم عند الله عز وجل شهداء، وتعلم أن دماءهم الشريفة هى من تروى الأرض لتخرج ثمار النصر.
سيدتي لك كل التحية والإجلال والتقدير، فلتثابري وتظلي على موقفك القوي، ويقينك أن الأرض أرضك ولن تفرطي فى شبر منها مهما قدمت من تضحيات، واعلمي أن كل نساء العرب معك وفى ظهرك وهناك من يدعمك من النساء والرجال أصحاب الضمير الحي حول العالم لأنهم لا يرضون بالظلم مهما كانت أسباب العدو ومبرراته، ولتكن رسالتك إلى الجميع: “وطني ولا غيره بديلا مهما طال الزمن”، وكوني على يقين وثقة بالله أنها مهما ضاقت حلقاتها لابد أن تفرج.