مي نصير عامر
باحث مساعد – معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية- قسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية
تمثل قضية التغيرات المناخية قضية هامة للعالم أجمع بل للكوكب بأكمله بالفعل تعد هذه القضية هي قضية حياة أو موت وذلك لما تنتجه من أثار بالغة الخطورة علي حياتنا اليومية الحالية وعلي المستقبل الذي هو مسؤليتنا امام أبناءنا لأعداد غداً افضل لهم.
كما أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي تم توقيع البروتوكول الخاص بها في عام 2015 تحوي الهدف الثالث عشر و المسؤول عن العمل المناخي وهذا الهدف يعمل علي تصحيح ما أفسده التطور البشري العشوائي في مرحلة النهضة الاقتصادية أو الثورة الصناعية دون مراعاة البعد البيئي والمجتمعي لتلك الانشطة.
مما لاشك فيه من نتائج تلك الممارسات الغير منضبطة للنشاط البشري ما وجدنا من الأحتباس الحراري ,ذوبان الثلوج ,أستنفاذ الاوزون في طبقات الجو اللأعلي وتغير الاحزمة النباتية والمناخية.
هناك عدت جهود دولية لمواجهة التغيرات المناخية مثل: أتفاقية الأمم المتحدة الأطارية بشأن تغير المناخ و التي تم التوقيع عليها من قبل 197 دولة في قمة الارض عام1992 بشأن التدخل البشري الخطير في النظام المناخي وكذلك بروتوكول كيوتو والذي اصبح في حيز التنفيذ عام 2005 وأتفاقية باريس عام 2015 و التي وقع عليها في يوم الارض 22 ابريل 2016 175 زعيما من قادة العالم وقد دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2016.
أما عن جهود الدولة المصرية في قضية التغيرات المناخية فقد قررت الحكومة المصرية ان تولي اهتمام بالغ بهذه القضية وذلك بوضع الهدف الخامس من أهداف رؤية مصر 2030 الخاص بالاستدامة البيئية تحت مسمي ” نظام بيئي متكامل ومستدام ” وأيضا صدور ” الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 ” وكذلك التعاون الدولي والاقليمي في هذا المجال بالاضافة إلي تبني فكرة الاقتصاد الأخضر وتم أنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية و العديد من الانشطة و المشروعات القومية في هذه القضية
و مؤخراً تستعد مصر لأستضافة قمة مؤتمر الاطراف لأتفاقية الأمم المتحدة لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ COP 27 لتغير المناخ. ولهذا ينبغي علي كل فرد أن يساهم بالفعل والقول في التوعية بقضية التغيرات المناخية وأثرها علي الحاضر والمستقبل.