أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحاجة إلى إدارة آمنة للهجرة تستمد جذورها من التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان.
جاء ذلك في رسالة لجوتيريش، بمناسبة “اليوم الدولي للمهاجرين”، نشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش إن “الهجرة هي حقيقة من حقائق الحياة وقوة من أجل الخير، فهي تعزز تبادل المعرفة والأفكار وتساهم في النمو الاقتصادي، كما أنها تمكن ملايين الأشخاص من متابعة الفرص وتحسين حياتهم”.. مضيفا “في الوقت نفسه، تشكل الهجرة التي تتم إدارتها بشكل سيء سببا لمعاناة كبيرة، فهي تجبر الناس على الدخول في عالم المتاجرين القاسي، حيث يواجهون الاستغلال، وسوء المعاملة، وحتى الموت؛ مما يؤدي إلى تقويض الثقة في الحكم والمؤسسات، وتأجيج التوترات الاجتماعية”.
وتابع قائلا “في اليوم الدولي للمهاجرين، نسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى إدارة آمنة للهجرة تستمد جذورها من التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان”.
وأوضح “أنه قبل خمس سنوات، تبنى المجتمع الدولي الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأصبح هذا الاتفاق نقطة مرجعية مهمة وموردا للدول الأعضاء لتقييم الإجراءات وتعزيز التعاون وتوسيع مسارات الهجرة القائمة على الحقوق”.
وشدد جوتيريش على أنه رغم ذلك، تظل مثل هذه التدابير تشكل الاستثناء، وليس القاعدة.. وتابع “واليوم وكل يوم، يجب علينا أن نعمل من أجل إدارة أكثر إنسانية وتنظيما للهجرة لصالح الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد”.
وفي ختام رسالته.. دعا جوتيريش إلى العمل بشكل مشترك على تأمين مستقبل أكثر أمانا وازدهارا للجميع.