نظمت إحدى شركات الإنتاج السينمائي، عرضا للفيلم العربي “ساعة إجابة”، وذلك للأطفال مرضى السرطان وأسرهم، داخل مسرح مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وذلك في أجواء ترفيهية بهدف إدخال السعادة على قلوب الأطفال، وجاء ذلك بمشاركة مخرج الفيلم مصطفى أبوسيف، والفنانين فيدرا، وأحمد طلعت، ومجدي البحيري، ويطل الفيلم الطفل سليم مصطفى، وممثلي شركة الإنتاج.
وكانت الشركة المنتجة قد تواصلت مع إدارة المستشفى، وطلبت المشاركة في الدعم الترفيهي للأطفال، من خلال عرض الفيلم العربي الذي مازال في دور السينما، وتم عرضه الخاص في عيد الفطر المبارك.
وتدور أحداث الفيلم حول طفل عمره 8 سنوات يعيش وسط أهله، وسط قواعد حاكمة لكل شئ في حياته، وضبط كل تصرفات حياته بدءا من مواعيد النوم، والطعام، والمذاكرة، والتعامل مع الآخرين، ويتمنى في “ساعة إجابة” أن يعيش وسط أسرة أخرى، وتتحقق أمنيته من خلالها، حيث وجد نفسه وسط 5 عائلات يعيشون ظروفا مختلفة، بعادات وتقاليد وطبائع عكس ما كان يعيشه مع أسرته الأصلية، لفترة من الزمن، واكتشف مشكلة لدى كل أسرة منها، لم تكن لديه سابقا، وفي النهاية وجد أن أسرته هي الأمثل بين غيرها، وعاد إليهم ولديه مشاعر الامتنان بوجوده معها.
الطفل سليم مصطفى، بطل فيلم “ساعة إجابة”، قال أنا حضرت للمستشفى علشان أشوف الفيلم بتاعي مع الأطفال، وأنا مبسوط أوي إنه عجبهم، وهما بجد “سوبر هيروس” لأنهم بيستحملوا، والفيلم علم الأطفال، وبيقول لهم إن بابا وماما دول أكتر حد بيخاف عليكم في الدنيا، ومتتمناش أب وأم تانيين”.
وقالت الفنانة فيدرا خلال مشاركتها في حفل العرض الخاص بالفيلم في مستشفى 57357، أن هذا الفيلم به رسائل عديدة للأطفال، وأنها حضرت هذا العرض لتضامنها مع أطفال المستشفى، فهي تحبه كثيرا، وتدعم الخير الذي تقدمه للأطفال مرضى السرطان، وقالت “لنا الشرف أننا نجلس مع هؤلاء الأطفال اليوم بالمستشفى، ونطالعهم عن قرب وهم يشاهدون الفيلم، وترتسم الضحكات على وجوههم، وهم مندمجون مع الأحداث، الأطفال يحبون السينما والحواديت، وكان اهتمامي الشديد مركزا عليهم، والتقطت الصور لهم خلال رقصهم، وحضرت إلى 57357 تحديدا لأنني أرى أن هؤلاء الأطفال أولوية في حياتنا، ويجب أن نخفف عنهم، ونرفه عما هم فيه ولو لساعات قليلة، حيث يمرون بأيام صعبة عليهم”.
المخرج مصطفى أبوسيف، قال، شاركت أطفال 57357 عرضهم الخاص لفيلم “ساعة إجابة”، بهدف التضامن مع الأطفال، وإدخال البهجة على نفوسهم، ومشاهدة فرحتهم بنفسي، فكل صانع عمل يهمه المشاركة المجتمعية ومطالعة ردود أفعال أعماله، إضافة إلى التخفيف عن الأطفال في معاناتهم مع المرض، وكذلك دعم أسرهم معنويا، والتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم، وأن الجميع يراهم ويسعد لإسعادهم.
ماريا عادل، مدير التسويق والعلاقات العامة بشركة الإنتاج، أن الشركة تواصلت مع المستشفى لتنظيم العرض لهذا الفيلم تحديدا، لأن بطله طفل “ياسين”، ويقدم رسائل للأطفال منها الرضا بالواقع، وحب الأهل لأنه لن يجد مثلهم، فمهما عاش مع غير أسرته فلن يرض بهم، أو بسلوكياتهم، وقد لا تتفق معه عاداتهم التي تعود وتربى عليها، إضافة إلى قضاء يوم سعيد مع الأطفال بمستشفى 57357، وبمشاركة صناع الفيلم، وذلك في إطار تشاركي بين الواقع ممثلا في أطفال 57 والافتراضي ممثلا في أحداث الفيلم وصناعه.
وقالت بأن هذا هو أول تعاون مشترك بين الشركة و 57، وسوف تكرر ذلك مستقبلا، بهدف إسعاد الأطفال، وتم اختيار المستشفى نظرا لسمعته الطيبة، وسرعة استجابة إدارتها لتنظيم الحفل وعدم وجود معوقات أو عراقيل في التنسيق المشترك، مشيرة إلى أن صناع العمل السينمائي شاركوا في العرض الخاص به لأطفال مستشفى 57357، من قبيل الاندماج مع الأطفال مرضى السرطان، وكذلك للدور المجتمعي والإنساني الذي يجب أن يقوم به الجميع تجاه رفع معنوياتهم ودعمهم نفسيا ومعنويا في رحلة علاجهم.