قبل 3200 عام، وتحديدا عام 1176 قبل الميلاد أوصت إمرآة مصرية تُدعي ناوناختي بتوزيع ثروتها وممتلكاتها بين 5 من أطفالها الثمانية وحرمان الثلاثة الآخرين من الميراث لفشلهم في إعالتها في شيخوختها!
جاءت الوصية في بردية تم العثور عليها في قرية الحرفيين في دير المدينةوالتي يعود تاريخها إلى الأسرة العشرين في عهد الملك رمسيس الخامس (1145 قبل الميلاد)وقد عُثر على البردية عن طريق المعهد الفرنسي في عام 1928ويبلغ مقاس البردية 43 سم في الارتفاع و192 سم في الطولوتوجد الآن في متحف أشموليان في جامعة أكسفورد وتقدم الوصية رؤية ثاقبة بشأن الإجراءات القضائية في حياة المصريين اليومية لا سيما حياة العمال وعائلاتهم في دير المدينة
كما توضح أيضًا الاستخدام المتزايد للسجلات المكتوبة للمصريين العاديين وتسلط وصية ناوناختي الضوء على مكانة المرأة في المجتمع المصري وأن الموقف القانوني للمرأة فيما يتعلق بالتملك كان على قدم المساواة مع الرجل
تزوجت السيدة ناوناختي مرتين، الأولى من الكاتب كينهيخوبشيف
ثم تزوجت من العامل خائمنون حيث أنجبت منه ثمانية أطفال مذكورين في البرديةوهم كالتالي:
معيناختف (ذكر) ،كينهيخوبشيف (ذكر)، أميناخت (ذكر) ،وزناختي (أنثى) ،مانيناختي (أنثى) ،نيفرحوتب(ذكر) ،هينشيني (أنثى) ،خانوب (أنثى)
وقد تم توزيع الثروة الخاصة بالسيدة ناوناختي علي الخمسة الأوائل بينما تم حرمان نيفرحوتب وهينشيني وخانوب وأوضحت البردية أن هؤلاء الابناء الثلاثة لهم حق في ثروة ابيهم خائمنون أي أنهم محرومون من ثروة السيدة ناوناختي فقط الجميل أن السيدة ناوناختي منحت زوجها كينهيخوبشيف مكافأة خاصة تمثلت في وعاء غسيل من البرونز