مؤسسة ماعت تطلق مبادرة “محاور منذ الصغر”

عقيل: ثقافة اﻟﺤﻮار ﻓﻲ جميع ﻣﺮاﺣﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ ترسخ بداخله أهمية اﺣﺘﺮام اﻵﺧﺮ

مونيكا مينا: نتبني المبادرة لتعزيز مفهوم الحوار لدى الأطفال لأنهم الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات

أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مبادرة “محاور منذ الصغر” والتي من شأنها إصدار كتيب تعليمي حول قبول الآخر والتعايش المشترك من خلال صور أشخاص كرتونية في قصص قصيرة بالكتيب، تستهدف تلك المبادرة توعية الأطفال المصريين في عمر الابتدائي من 6-12 سنة، ويعتبر هذا الكتيب مرجع معزز للمواطنة من خلال الحد من انتشار خطاب الكراهية وكذلك الحرص على تعزيز الاستفادة آلاف الأسر والعديد من الجهات المعنية بالطفل من إتاحته اونلاين.

وفي هذا الإطار أشار الخبير الحقوقي أيمن عقيل أن أصول نشأة خطاب الكراهية ترجع بشكل مباشر للتنشئة المجتمعية والبيئة التي ينشأ فيها الفرد، حيث أن تبني ثقافة اﻟﺤﻮار ﻓﻲ جميع ﻣﺮاﺣﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﻐﺮ ترسخ بداخله أهمية اﺣﺘﺮام اﻟﺮأي اﻵﺧﺮ فيسهل ﺗﻌﺎﻣﻠﻪﻣﻊ الآخرين ويوجه اﻟﻄﻔﻞ ويكسبه هويته الدينية المعتدلة إضافة إلي نضج المفاهيم الأخلاقية بداخلة، وأكد عقيل أن هذا ما تعمل عليه مؤسسة ماعت في مبادرة محاور منذ الصغر حيث نتبنى إصدار كتيب أونلاين يستهدف الأطفال للعمل علي تعزيز مفهوم الحوار والتعايش المشترك منذ الصغر.

من جانبها أكدت مونيكا مينا مدير وحدة البرامج والمشروعات بمؤسسة ماعت أن حوادث التنمر والكراهية التي تحدث أحيانا داخل المدارس في مصر ينتج عنها ميول عدوانية وتخلق سلوكيات عنيفة لدى الطفل الذي ينمو داخل المجتمع، وأضافت مينا أن مؤسسة ماعت في إطار مشروع “بناة السلام في مصر” تتبني تلك المبادرة لتعزيز مفهوم الحوار لدى الأطفال لأنهم شباب المستقبل وهم الركيزة الأساسية في تقدم وبناء المجتمعات، ونأمل في وضع آلية تواصل متكاملة بين الأسرة والمدرسة للعمل على نبذ الكراهية ونزعها من الفكر الطلابي منذ الصغر وتدريب الطلبة على تبني فكر حواري.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة إحدى المبادرات الشبابية المنفذة في إطار التعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (مركز كايسيد للحوار العالمي) ،وذلك استناداً لجهودهم المبذولة باستمرار لبناء السلام المحلي والدولي ومعالجة الظواهر ذات خطورة علي المجتمع لتعزيز التحاور وتبادل الثقافات بهدف تفعيل أهداف التسامح وقبول الاخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *